رئيس التحرير
عصام كامل

قائد بالحرس الثوري الإيراني يكشف طريقة إرسال مقاتلين لسوريا

فيتو

قال قائد فيلق «محمد رسول الله» في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محسن كاظميني، إن إرسال مقاتلين إلى سوريا يتم من خلال تسجيل أسماء المتطوعين في مراكز تابعة للحرس الموجودة في العاصمة الإيرانية، ومن ثم يتم إخضاعهم لبرنامج تدريبي.


وأضاف كاظيمني، في تصريحاته التي نقلتها وكالة "دفاع برس" إنه بعد تسجيل هؤلاء المتطوعين في مراكز منظمة متطوعي الحرس الثوري «البسيج» يُرسل عدد قليل منهم فقط إلى جبهات القتال في سوريا في مهام ادّعى أنها "استشارية"، دفاعًا عما أسماه "الحرم" وعن "الإسلام الأصيل"، حسب وصفه.

ولم يوضح القائد بالحرس الثوري الإيراني، في تصريحاته أسباب إرسال عدد قليل فقط، إلا أن الوقائع في سوريا تظهر أن أعداد المقاتلين الإيرانيين في تزايد إضافة إلى وجود مقاتلين أفغان وعرب یتم تنظيمهم على أسس طائفية على الأغلب.
وكانت مصادر ذكرت أن الحرس الثوري يدرب المتطوعين من جنسيات مختلفة في معسكر "الإمام على" شمالي طهران، ومعسكر "أمير المؤمنين" في مدينة كرج غرب طهران، وفي معسكر "مرصاد شيراز" الذي ترى أوساط أنه من أهم مراكز تدريب المقاتلين الأجانب، حيث تدربت فيه ميليشيات عراقية ومقاتلون أفغان وشيشان.

كاظميني الذي یترأس فیلق یحمل اسم "محمد رسول الله"، ويتولى مهام أمنية خارج إطار الحكومة والمؤسسات الأخرى داخل النظام الأمني الإيراني المعقد ولديه سجل أسود في قمع معارضة داخلية إبان مظاهرات عام 2009، أقر بمقتل 28 من هؤلاء المتطوعين لغاية الآن، لكنه اعتبر أن هذا العدد من القتلى الإيرانيين في سوريا ضئيل مقارنة مع العدد الكلي للمتطوعين المتواجدين هناك.

يُذكر أن الحرس الثوري الإيراني خسر في من أكتوبر العام الماضي أحد أبرز جنرالاته في سوريا، وهو العميد حسين همداني الذي يُنسب له فكرة تأسيس "حزب الله" السوري، حيث كان صرح قبل مقتله بأن لدى إيران 42 لواء و138 كتيبة في سوريا تقاتل لصالح النظام، مبديًا استعداد إيران لإرسال 130 ألف مقاتل إضافي من قوات متطوعي الحرس الثوري الإيراني "البسيج" إلى سوريا.
الجريدة الرسمية