«حكماء المسلمين» يدعو لتحويل إعلان مراكش إلى وثيقة دستورية
طالب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور على بن راشد النعيمي، بضرورة بحث سبل تطبيق إعلان مراكش المرتقب صدوره عن مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في المجتمعات الإسلامية، معتبرا ذلك هو التحدي الأبرز.
وفي كلمته خلال مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في الدول الإسلامية بمراكش، والذي انتهت أعماله، اليوم الأربعاء، قال النعيمي: إن "التحدي الحقيقي هو تحمل المسئولية في العمل على تطبيق هذا الإعلان وتحويله إلى سلوك في المجتمعات الإسلامية".
وأضاف الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن "مصداقية العلماء على المحك، وأنه لا بد من العمل على أن يتحول الإعلان إلى تشريع حقيقي للبلدان التي نعيش فيها، وتحويله إلى وثيقة دستورية لتحسين العلاقة في المجتمع المسلم بين المسلمين وغيرهم، واستدرك مضيفا: "الإنصاف للآخر هو إنصاف للذات".
وأعرب النعيمي عن أمله بأن "يلامس هذا الإعلان المرتقب الواقع في العالم الإسلامي، وأن يتحول لجزء من المناهج الدراسية والقوانين الوطنية للدول لحسن التعامل مع الآخر وإنصافه وفق أسس التعايش السلمى، وأن يساعد على خلق ثقافة جديدة في المجتمعات الإسلامية".
وختم بالتنويه إلى أن هناك جهودًا من قبل مجلس حكماء المسلمين لاستضافة مؤتمرا آخر حول حقوق الأقليات المسلمة في الدول الغربية بأبوظبي سيتم الإعلان عنه قريبا.
دعا رجال الدين والشخصيات السياسية المشاركين في مؤتمر (حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي) بمراكش يوم الأربعاء إلى إعمال مبدأ المواطنة لاستيعاب مختلف الانتماءات في العالم الإسلامي وكذلك دعم المبادرات الهادفة إلى توطيد أواصر التفاهم والتعايش بين مختلف الطوائف الدينية.
جاء ذلك في "إعلان مراكش" الذي صدر عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي عقد على مدى يومين وشارك فيه أكثر من 300 من أهل الفتوى والعلماء والسياسيين والباحثين وممثلي الأديان في العالم الإسلامي وخارجه وممثلي هيئات ومنظمات إسلامية ودولية.