إلا الحبس!
رغم أنني لا أوافق عن كثير من مواقف وآراء الكاتبة فاطمة ناعوت وأرى أن التوفيق جانبها بشدة فيما ذكرته حول الأضحية، فإنني لا أوافق أبدًا على حبسها عقابًا لها عما قالته، لا هي ولا غيرها.. الفكر يواجه بالفكر، والرأي يواجه بالرأي.. حتى الفكر المنحرف يواجه أيضًا بالفكر الصحيح، والرأي السقيم يواجه أيضًا بالرأي السليم.
إن حبس البعض مثل إسلام البحيري أو فاطمة ناعوت حتى وإن كنا نتحفظ على أسلوبهما وطريقتهما في ممارسة حرية الرأي خطأ ويلحق بنا الضرر والأذى ولا يحقق أي فوائد بالمرة.
ولذلك أتمنى أن يهتم برلماننا الجديد بإجراء تغيير تشريعي يمنع مثل هذا النوع من القضايا، ويحمي أصحاب الآراء، حتى ولو كانت مستفزة وخاطئة من الحبس.. فإن القضاء يحكم طبقًا لقوانين قائمة وهذه القوانين تتعارض الآن مع الدستور ويتعين تغييرها حتى يتسنى لنا تطبيق وتنفيذ بنود دستورنا.
