إقالة وزارة النحاس واتهامها بحريق القاهرة
في مثل هذا اليوم 27يناير 1952 أقال الملك فاروق وزارة مصطفى النحاس باشا وكلف علي ماهر باشا بتشكيل الوزارة واستبدال فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية بأحمد مرتضى المراغي في وزارة علي ماهر.
ويؤكد المؤرخ جمال حماد في كتابه "أسرار ثورة يوليو"، أن هناك 26 مواطنا مصريا قتلوا في أحداث حريق القاهرة بالإضافة إلى حرق 13 شخصا في بنك باركليز، و13 بالكلوب والباقي في الشوارع، وبلغ عدد المصابين بحروق 554 شخصا.
كما دمر الحريق 700 منشأة مابين محال وسينما وكازينو وفندق ومكتب وناد في شوارع العاصمة، وهم 11 مكتبا وشققا سكنية،13 فندقا أشهرها فندق شبرد الذي تم تدميره كاملا، وفندقي متروبوليتان وفيكتوريا، بالإضافة إلى 40 سينما منها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، 8 معارض للسيارات،73مقهى ومطعم،40 صالة وملهى،92 حانة،16 ناديا.
يقول جمال حماد، في مؤلفه، إنه في نفس وقت الأحداث كانت هناك مأدبة كبرى أقامها الملك فاروق للحاشية ورجال الدولة للاحتفال بقدوم ولي العهد الأمير أحمد فؤاد.
اتصل وزير الداخلية فؤاد سراج الدين بالملك طالبا معاونة الجيش للشرطة من أجل السيطرة على الأوضاع لأن الأمر كان فوق طاقة البوليس إلا أن حيدر باشا، وزير الحربية تجاهل الأمر حتى وقعت الكارثة التي اعتبرت رغبة من الملك في إحراج الحكومة والإطاحة بالنحاس باشا ووزارته، ونزل الجيش إلى الشوارع والميادين.
أعلنت في هذا اليوم الأحكام العرفية وأغلقت المدارس والجامعات وصدر قرار بتعيين النحاس باشا حاكما عسكريا رسميا ولكن لم يتم القبض على أي شخص في الأحداث.
وفى الصورة الحريق وهو يدمر سينما ريفولي بشارع سليمان باشا ...