3 شائعات إسرائيلية عن حقل الغاز المصري «شروق»
منذ الوهلة الأولى التي أعلنت فيها شركة "أيني الإيطالية" عن اكتشاف أكبر حقل غازي"شروق" في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط في أغسطس الماضي باحتياطات 30 تريليون قدم مكعب.
كان للكشف تداعيات على أسرائيل، حيث حولها من دولة كانت تتفاخر بأنها ستكون محور انطلاق في سوق الغاز بالشرق الأوسط إلى دولة مكسورة، حينما أعلنت مصر عن اكتشاف حقل شروق، والذي من المقرر أن يدخل الإنتاج في عام 2017، حتى أن يصل إنتاجه اليومي لـ 2.7 مليار قدم مكعب نهاية 2019 باستثمارات تصل نحو 16 مليار دولار.
إسرائيل تشعر بالخطر
وأدركت أسرائيل خطورة الحقل على تحقيق أحلامها في أن تكون دولة مصدرة للغاز للجوار، على الرغم من امتلاكها حقول متشبعة باحتياطات كبيرة من الغاز أهمها ليڤياثان على حدودها الإقليمية، والذي يقدر احتياطاته بـ 18 تريليون قدم مكعب غاز، وحقل "تمار" والبالغ احتياطاته 223 مليار متر مكعب بعد اكتشافه في عام 2001.
الشائعة الأولى
ومن ثم لجأت إلى خلق محاولات التشويه وإصدار شائعات كاذبة عن "حقل شروق"، من خلال وسائل الإعلام الخاصة بها تضمنت الشائعة الأولى نشر سيل من المعلومات الكاذبة في أغسطس الماضي وكان موعد اكتشاف حقل شروق حملت في طياتها أن الحقل وهمي، وأن مصر مفتقرة للغاز في حدودها، حتى خرجت شركة أيني الإيطالية صاحبة الاكتشاف ووزارة البترول في بيان رسمي أكدوا فيه أن الحقل حقيقي واحتياطاته 30 تريليونا والغاز القابل للاستخراج من الحقل في 2017 يترواح من 22 إلى 26 تريليون قدم مكعب.
الشائعة الثانية
لم تكتف بالشائعة الأولى، بما زادت من سمومها وأخبارها الكاذبة بنشر شائعة ثانية على حقل "شروق" في شهر أكتوبر الماضي بعد اكتشاف الحقل بشهرين، تضمنت أن الدولة المصرية لم تستطع تحمل تكاليف الحقل وغير قادرة على سداد المصروفات لشركة أيني الإيطالية صاحبة الاكتشاف، ومن ثم تصدت وزارة البترول لهذه السموم لتؤكد أن شركة أيني الإيطالية ستتحمل تكاليف الحفر في الحقل لدخوله حيز الإنتاج، على أن تقوم الهيئة العامة للبترول بسداد هذه المصروفات للشركة بعد استخراج الغاز.
الشائعة الأخيرة
كانت في الشهر الجاري عندما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تراجع حجم الاحتياطي لحقل شروق المكتشف، وأنه أقل من 30 تريليون قدم مكعب على عكس ما أعلنته شركة أيني الإيطالية، وهو ما نفته وزارة البترول جملة وتفصيلًا، وثبت في نهاية الأمر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت هذه المعلومات المغلوطة بقصد التشوية من مواقع مجهولة المصدر أو ما يسمى "بالسبوبة" ليست من مصادر رسمية.
الخبراء
ويرى خبراء البترول أن لجوء أسرائيل لهذه الشائعات المغرضة هو دليل على أنها تمر بحالة نفسية سيئة للغاية بعد اكتشاف حقل شروق والذي خرج مصر من عنق الزجاجة.
وأوضح المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، أن مصر ستضرب أسرائيل بعد استخراج الغاز من حقل شروق؛ لأنه سيحول مصر إلى سوق عالمي للطاقة، ولاسيما أن الدولة تمتلك خطوط أنابيب ناقلة للغاز ومحطات معالجة واستخلاص الغاز.
وأكد "يوسف" أن أسرائيل لديها احتياطات كبيرة من الغاز في حدودها الإقليمية، لكن لا تمتلك بنية تحتية والتي تتمثل في خطوط غاز وهو ما يجعلها فقيرة معدومة في تصدير هذه الكميات إلى الخارج.