رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. في ذكرى «حريق القاهرة».. النيران تلتهم «دار الأوبرا الخديوية» ويحل محلها «جراج سيارات».. قطار الصعيد الأسوأ.. الشورى والوطني المنحل ضمن القائمة.. وملهى العجوزة

فيتو

 في مثل هذا اليوم، من عام 1952، شهدت القاهرة أكبر حريق في تاريخها، حيث بدأ حريق القاهرة في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، واستمر حتى الساعة الحادية عشرة مساءً، لتلتهم النيران نحو 700 "محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ" في شوارع وميادين وسط المدينة.




 

 والتهمت النيران أشهر المحال التجارية، مثل شيكوريل وعمر أفندى وصالون فيردي، و13 فندقًا كبيرًا أشهرها شيبرد وميتروبوليتون وفيكتوريا، و40 دار سينما بينهم ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، وأسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا، وأن المجموعات التي قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة. 

  وترصد «فيتو» في السطور القادمة، أشهر الحرائق التي حدثت في تاريخ «المحروسة».  



دار الأوبرا

 لم يكن حريق القاهرة عام 1952 هو آخر أحزان مصر المحروسة، ففي 28 أكتوبر عام 1971 تعرضت دار الأوبرا المصرية لحريق دمرها بالكامل، بعدها ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة في 1988. وموقع دار الأوبرا القديمة لا يزال موجودًا، إلا أنه تم بناء جراج متعدد الطوابق للسيارات، لكن الميدان الذي كانت الأوبرا تطل عليه لا يزال يحتفظ باسمه القديم.


قطار الصعيد

 وفي يوم 20 فبراير عام 2002، شهدت مصر واحدة من أسوأ كوارثها، وهو حريق قطار الصعيد عندما اشتعل القطار رقم 832 المتوجه من العياط إلى أسوان، حيث كان المسافرون في طريقهم لقضاء إجازة عيد الأضحى، وأسفر الحادث عن مقتل 361 شخصًا.


مسرح بني سويف

وفي سبتمبر من عام 2005 راح 52 من الفنانين والموظفين ضحية للإهمال، حيث شهد قصر ثقافة بني سويف حريقًا هائلًا، أودى بحياتهم، في أثناء تقديمهم أحد العروض الفنية.


مجلس الشورى

 وتتوالى حرائق المحروسة، ففي يوم 19 أغسطس 2008 احترق مجلس الشورى، بسبب ماس كهربائي، حسب تحقيقات الشرطة آنذاك، وظل الدخان يتصاعد من مبنى الشورى، المكوَّن من ثلاثة طوابق، واستمر الحريق حتى صباح اليوم التالي لأكثر من 16 ساعة من بدء اندلاع الحريق في الطابق العلوي ثم انتقاله إلى الأسفل، وأتى الحريق على المبنى بالكامل، كما امتد أيضًا إلى مبنى إداري مجاور يفصل بين مبنى مجلس الشورى ومبنى مجلس الشعب، وقُتل شخص واحد وأصيب ما يقرب من 16 شخصًا بينهم بعض رجال الإطفاء، وشاركت 70 سيارة إطفاء و3 طائرات هليكوبتر عسكرية في عمليات إطفاء الحريق.


حرائق ما بعد الثورة

 وبعد ثورة 25 يناير 2011، أتت موجة جديدة من الحرائق في تاريخ مصر، حيث تم حرق مقر الحزب الوطني في جمعة الغضب، ولاحقًا تم حرق مقرات جهاز مباحث أمن الدولة، من قبل الثوار تعبيرًا عن غضبهم من نظام مبارك، وتم حرق المجمع العلمي في أثناء تظاهرات مجلس الوزراء في 2011.


ملهى العجوزة

 أما آخر الحرائق التي خلفت عددًا من الضحايا، فحدثت يوم 4 ديسمبر الماضي، عندما قام اثنان من المسجلين خطر بحرق ملهى الصياد بشارع النيل بمنطقة العجوزة، مستخدمين زجاجات االمولوتوف، ما أدى إلى مصرع 18 شخصًا من بينهم 8 نساء وطفل عمره 11 عامًا.

 
الجريدة الرسمية