رئيس التحرير
عصام كامل

الكولونيل كنتاكي.. «فرارجي الثورة المصرية» (بروفايل)

فيتو

«شباب كنتاكي».. جملة أطلقها رافضو ثورة 25 يناير 2011، متهمين الثوار بأنهم قرروا النزول لميدان التحرير، مقابل رشوة تتمثل في "وجبة كنتاكي"، وسرت هذه الشائعة مثل النار في الهشيم، حتى أصبحت مثارًا للسخرية، من الثوار والنشطاء.





و"الكولونيل ساندرز" هو مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي العالمية، وله قصة صعود شهيرة، فهو من مواليد عام 1890، وكانت أسرته تُعاني من الفقر الشديد، حيث توفي والده وهو في السادسة من عمره، فاضطرت والدته للعمل، وأثناء عملها كان "ساندرز" يرعى أخاه وأخته ويُعد لهما الطعام، ولم يكن يدري أنه هذا العمل سيجعله في المستقبل من المليارديرات.


ورغم ظروفه الصعبة، أكمل "ساندرز" دراسته الجامعية، وتخصص في القانون، وعمل أثناء دراسته في خدمة السيارات، والإطفاء والجيش والمزارع، وبعد تخرجه لم يعمل في المحاماة سوى فترة قصيرة، ثم اشترى محطة لخدمات السيارات في ولاية "كنتاكي" الأمريكية.


وعند بلوغه سن الـ39، لمعت عند "ساندرز"، فكرة إنشاء مطعم، وذلك بعد أن إشتكى له صديق من سوء الطعام الموجود في مطاعم ولاية كنتاكي، فقام "ساندرز" بتحويل غرفة من محطة خدمة السيارات التي يملكها، إلى مطبخًا لبيع الدجاج المقلي، والبطاطس والخضار، ولقي هذا المطبخ الصغير شهرة كبيرة، وأصبح مقتظًا بالزبائن.


وبعد أن حقق مطبخ "ساندرز" الصغير، شهرة كبيرة، قام بإغلاق المحطة، وحولها إلى مطعم تحت اسم "كافي ساندرز"، وبعد 10 سنوات اكتشف خلطة سرية، لقلي الدجاج، دون الحاجة إلى استخدام زيت الطبخ، ما جعل حاكم ولاية كنتاكي، يمنحة رتبة «كولونيل» تكريمًا له.


وفي عام 1953 عرض حاكم كنتاكي، شراء المطعم بمبلغ 150 ألف دولار، ولكن الكولونيل ساندرز رفض العرض، لكنه بعد فترة قصيرة اضطر إلى بيع المطعم بنصف المبلغ الذي عُرض عليه من قبل، وذلك بسبب إعادة تخطيط المدينة وابتعاد مطعمه عن الطرق السريعة مما قلل عدد زبائنه.


ورغم خسارته لم يستسلم، فبدأ "ساندرز"، بتحضير خلطته السرية، وعرضها على المطاعم، لكن أصابته خيبة الأمل، فبعد سنتين لم يستطيع سوى إقناع 5 مطاعم فقط، لكنه لم يستسلم أيضًا، واستطاع تأسيس سلسلة مطاعم، دجاج كنتاكي الشهيرة، وفي عام 1963 وصل عدد فروع كنتاكي إلى 600 فرع.

وتوفي الكولونيل ساندرز عام 1980 عن عمر ناهز 90 عام قضاها في كفاح لا يعرف طعم اليأس، وما زالت مطاعم كنتاكي تواصل انتشارها بقوة على مستوى العالم.

الجريدة الرسمية