في الذكرى الخامسة لثورة «25 يناير».. خبراء صينيون: التنمية في مصر «ليست مفروشة بالورود».. «أم الدنيا» بحاجة لسياسيين ناضجين وليس ثوارا..الديون عبء ثقيل على الحكومة..البرل
أكد دبلوماسيون وخبراء صينيون على أن مصر في الذكرى الـخامسة لثورة 25 يناير، دخلت مرحلة الإصلاح والانتعاش والنمو الاقتصادي، إلا أن طريقها ليس مفروشا بالورود.
قيادة السيسي
أثنى الدبلوماسيون والخبراء الصينيون، على نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة الأمن والاستقرار والانتعاش الاقتصادي التدريجي للبلاد، مؤكدين على تحديات تواجهها مصر في مكافحة الإرهاب وبناء الصناعة المحلية للحفاظ على النمو المستدام.
5 سنوات
وقال نائب وزير الخارجية الصيني السابق يانج فو تشانج، خلال فعاليات منتدى «خمسة أعوام على ثورات الربيع العربي» الذي عقد في جامعة بكين للغات الأجنبية، أن مصر شهدت بعد 25 يناير 2011 فراغا سياسيا واضطرابات أمنية استمرت حتى بعد وصول الإخوان للسلطة، لكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، دخلت مصر مرحلة إعادة النظام والإصلاح الهيكلي والانتعاش الاقتصادي.
الاستقرار الأمني
ورأى المسئول الصيني، أن الجلسة البرلمانية الأولى التي عقدت يوم 10 يناير الجاري تمثل حدثا رمزيا يبرهن على نجاح خارطة الطريق، لافتا إلى أن التظاهرات والاحتجاجات باتت أقل بكثير في الشوارع، مشيدا بالقوانين الواضحة التي أصدرتها الحكومة الجديدة لخفض احتمال وقوع الاضطرابات التي تضر بالحياة اليومية وتعرقل الانتعاش الاقتصادي، ما يبرهن على قدرة حسن الإدارة لدى القيادة.
النخبة الحاكمة
فيما قال تشو ليه، الأستاذ بجامعة الدراسات الدولية في بكين، إن نخبة المجتمع المصري التي تتمتع بالخبرات السياسية في حكم البلاد ودفع الاقتصاد، عادت تدريجيا إلى المنصة السياسية، مؤكدا أنها ظاهرة مفيدة لأن «الثورة تحتاج إلى الثوار أما حكم الدولة يحتاج إلى السياسيين الناضجين».
سياسية خارجية
وفي مجال الدبلوماسية الخارجية، رأى وانج سوه لاو، الخبير بشئون الشرق الأوسط بجامعة بكين، أن النظام المصري الجديد يتبع نهجا دبلوماسيا براجماتيا حقيقيا لا يعتمد على الدول الغربية المتقدمة فحسب، ولكنه يتحرك في كافة الاتجاهات بشكل متوازن، ما يرسي أساسا صلبا لعلاقات أوثق مع جميع الدول العالمية وعلى رأسها دول "بريكس" الخمسة (الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا)، وغيرها من الدول النامية.
مشروعات اقتصادية
وفي مجال الاقتصاد والاستثمار، أشاد الخبراء الصينيون بالخطوات البراجماتية التي اتخذتها الحكومة المصرية، وتحديدا حفر قناة السويس الجديدة والشروع في إنشاء عاصمة إدارية جديدة وتوسيع رقعة الأراضى الزراعية بزيادة مليون ونصف المليون فدان.
زيادة النمو لـ5.5%
وأعرب يانج، عن تفاؤله تجاه زيادة الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 2.8 تريليون جنيه بمعدل زيادة 5.5 %ما سيتجاوز رقم النمو في زمن مبارك ويرمز إلى انتهاء زمن الشغب، وعودة الدولة إلى مسار النمو الطبيعي الصحيح.
تحذير للحكومة
لكن نائب وزير الخارجية الصيني السابق، حذر أن الحكومة المصرية تحمل عبئا ثقيلا في سداد الديون والحفاظ على معيشة الشعب اليومية، مضيفا أن ميزانية عام 2015 -2016 لم تخصص مبلغا كافيا لمجالات مثل التعليم والصناعة والصحة ودفع التجارة.