الولاء لمصر
على مواقع التواصل الاجتماعى جدال كبير على يوم ٢٥ يناير، فمن الناس من يعتبره مؤامرة ومنهم من يعتبره ثورة ومنهم من يعتبره فقط عيد الشرطة ومنهم من لا يهمهم إلا أن يمنحوا أسرهم كل يوم طعام بيتهم ولا يهمهم كل هذا الجدال العقيم.
في الواقع نحن جميعًا ننظر إلى شىء واحد وهو مصر بعيدًا عن أي جدل لن يفيد بل يضر، وكفانا أي اختلاف، فما مر من العمر أثبت أن كل ما تكلم فيه الناس وافترقوا بعد كل نقاش كان أصعب ما يكون، حيث فرقت السياسة الناس، بعد أن جعلت كلًا منهم خبيرًا سياسيًا واستراتيجيًا، وهو في الواقع مستمع مثل كل المستمعين ومشاهد مثل كل المشاهدين، فلنترك السياسة لمن يتقنها ولنسخر قوتنا وفكرنا وعملنا إلى ما تنهض به الأوطان.
ما يهمنا في هذا اليوم هو «٩٠ مليون مصرى» نحفظ لهم أعراضهم ودماءهم وأرواحهم وأموالهم من أي سوء في وقت تنهار فيه الدول حولنا واحدة تلو الأخرى.
إلى كل من يريد مصر وأهلها بخير اعملوا لأجل غد أفضل لأولادنا وكفى الله البلاد والعباد شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن، وليراعى الله كل من يتكلم فيما يقول ليحفظ الوطن ويحفظ أبناءه ومقدراته ومستقبله ولا يتحالف مع أعدائه بدعوى الديمقراطية ومسميات عدة منها حرية ومنها نشطاء بأسماء دخيلة على مجتمعنا، وفى النهاية الذي يتحمل الفقر والمعاناة هو المواطن الذي لا يعنيه سوى الأمن والأمان.
لن نجادل بعضنا في هذا اليوم، إذ سنتفق على هدف واحد هو مستقبل بلادنا نحو غد أفضل بالعمل لا بالكلام.
