رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «فيتو» ترصد استعدادات أرض المعارض لاستقبال «معرض الكتاب».. دور النشر تخشى سقوط الخيم نتيجة المنخفض الجوي.. تأجير الجناح يصل لـ4 آلاف جنيه.. والهيئة تسير بمبدأ 

فيتو

أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته السابعة والأربعين، والذي من المقرر افتتاحه صباح الأربعاء المقبل، ويستمر حتى 10 فبراير المقبل، بأرض المعارض بمدينة نصر.


الموسم الرسمي للثقافة في مصر، وكأنه عرس جماعي تتزين فيه الكتب ودور النشر بأفضل ما لديها من حلي، ومن جانبها رافقت عدسة "فيتو"، عمال هيئة الكتاب ودور النشر في أول أيام استلام أرض المعارض، للتمهيد لفرش الأجنحة بالكتب، من أجل رصد الاستعدادات والتجهيزات الأخيرة على أرض الواقع.

مبنى هيئة الكتاب
نأتي أولا لمبنى الصندوق الاجتماعى الموجود بأرض المعارض، والذي اتخذته الهيئة العامة للكتاب مقرًا لها خلال فترة انعقاد معرض الكتاب، فبمجرد الدخول إلى هذا المبنى تجد الجميع يعمل على قدمٍ وساق، فهنا النجارين يأخذون مقاسات الأرفف الخشبية التي ستوضع عليها الكتب، وهناك الحدادين الذين يقطعون الحديد لتصميم الأسقف المعلقة، وهذا خطاط يقوم بكتابة شعار المعرض "الثقافة في المواجهة "على لوحة كبيرة بخط زخرفى جميل، وهذا كهربائى يضبط الاضاءة لتسقط على الكتب بشكل جذاب.

ويحتوى مبنى "الهيئة العامة للكتاب"، على عدة قاعات لعقد الندوات والمناظرات وتوقيع الكتب بها، منها: قاعة كاتب وكتاب، وقاعة ضيف الشرف، وقاعة العرض الرئيسية، بالإضافة إلى مكان مخصص لكل دولة من الدول العربية لعرض الكتب الخاصة بها.

خيم دور النشر
انتشرت في كل جهة خارج مبنى "هيئة الكتاب"، خيم بيضاء اللون، يتخذها أصحاب دور النشر وأصحاب المكتبات مقرا لهم لعرض كتبهم للبيع، فهنا تجد صاحب دار نشر يصيح في عماله لينتهوا من تنظيم الكتب في أسرع الوقت.

وعلى جانب آخر، تجد عامل أنهكه تعب العمل فجلس ليستريح متناولا طعامه البسيط، وهذان عاملان يؤديان صلاة العصر قبل أن تفوتهم في الحديقة المجاورة للخيمة التي يعملان بها.

القاعات الأجنبية وسور الأزبكية
أما عن القاعات الأجنبية المسئول عنها دول خارج مصر، فهناك مبنى 19 والذي يخص دور النشر العربية كالأردن، السعودية، لبنان، الإمارات وغيرها، ومبنى 17 والذي يخص دور النشر الأجنبية، كالمكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وغيرها، وعلمت «فيتو»، أنه في هذه القاعات تباع الكتب بأسعار غالية جدا لتغطى تكلفة الجمارك.

فكان المشهد المسيطر على هذه المبانى هي عربات الجمارك التي تفرغ شحنات الكتب القادمة من الموانئ والمطارات، فتجد كراتين الكتب في كل مكان بالمبنى.

وهناك أيضا مكان بالمعرض يدعى "سور الأزبكية"، والذي تعرض فيه الكتب القديمة، وأحيانا النسخ المقلدة لكتب حديثة بأرخص الأسعار، فالأسعار بها تبدأ من 1 جنيه للكتيبات الصغيرة، وصولا لعشرة جنيهات للكتب الأكبر حجما أو تزيد.


مشكلات أصحاب الخيم والعارضين
ورصدت «فيتو» أهم المشكلات التي تواجه العاملين بالمعرض وأصحاب دور النشر والمكتبات المصرية والعربية، فكانت أهم تلك المشكلات التي أشار إليها أحد أصحاب دور النشر المشهورة، أن الخيم التي سيعرضون بها كتبهم تهتز بشكل يشيع التوتر بينهم خوفا من سقوطها نتيجة هبوب أي رياح أو هواء شديد، خاصة مع سوء الأحوال الجوية والمنخفض الجوي التي تمر به البلاد منذ أيام.

وقال "محمود صادق"، بائع في سور الأزبكية بمعرض الكتب، إن أهم المشكلات التي يواجهونها هي غلاء أسعار تأجير أماكن عرض الكتب، فقد وصل سعر المكان للعارض الواحد إلى ما يقرب من 4 آلاف جنيها، وهذا المبلغ يزداد سنة بعد أخرى.

وتمنى "محمود" أن ينتج عن هذه الزيادة في أسعار التأجير تحسينات إضافية أو توسيعات للمكان أو الاهتمام بالنظافة والتنظيم الجيد.

ورفض "محمود" أفعال المطابع التي تقوم بتزوير الكتب أو "ضربها" –على حسب قوله- قائلا: "أنا مستاء جدا من موضوع الكتب المضروبة دى، لأنها ممكن تشتت أفكارنا وتشوهها نتيجة حذف بعض الموضوعات من الكتاب أو إضافة أشياء غير صحيحة عليه، وخاصة في الكتب السياسية والدينية".

وألقى "محمود" بالمسئولية على الرقابة، وهيئة المصنفات الفنية، التي تخاذلت عن أداء دورها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

أما "إبراهيم الفاعولى"، صاحب دار نشر أردنية، فأكد أن معرض القاهرة للكتاب من أهم المعارض الثقافية في الدول العربية، ولكن بسبب الظروف السياسية العصيبة التي تمر بها البلاد حاليا، أصبح هناك تراجع في حجم الإقبال ونسب المبيعات بالمعرض.

وعن المشاكل التي تواجه أصحاب دور النشر العربية في التنظيم والجمارك، قال "الفاعولى": "الهيئة العامة للكتاب بمصر تسير بمبدأ "لاقينى ولا تغدينى" أي أنها تحسن استقبالنا وتوفير كل ما نحتاج إليه ولكن في حدود الامكانيات التي تتمتع بها، فهى تبذل قصاري جهدها لراحتنا ولكن على قدر امكانياتها المحدودة ".
الجريدة الرسمية