رئيس التحرير
عصام كامل

«نانيس» ضحية إهمال جديدة.. توفيت بعد عملية ولادة قيصرية في مستشفى خاص.. أصيبت بفشل كلوي ونزيف حاد تكلف علاجها في سويسرا مليون إسترليني ولم تشف.. والأهل يقدمون بلاغا في نيابة النزهة ضد الطبيب

فيتو

كارثة إهمال تسبب فيها طبيب نساء وتوليد وهى مأساة نانيس محمد البالغة من العمر 36 سنة التي دخلت مستشفى خاصا "مستشفى النساء والتوليد والعقم الأمريكى"، وتسبب الإهمال في وفاتها حيث كانت تتابع مع طبيب شهير وأثناء عملية الولادة القيصرية تبين وجود التصاق المشيمة بالرحم وأثناء إجراء الطبيب للعملية تسبب في جرح بالمثانة وجرح بالرحم وقطع شريان مما أدى إلى حدوث نزيف حاد وفشل كلوى حاد.


وقالت إحدى أقارب الضحية في حديثها لــ"فيتو"، إن الضحية ظلت تنزف ما يقرب من 6 ساعات داخل المستشفى الأمريكي، ولا يوجد أكياس دم أو بنك دم داخل المستشفي وتم أخذ دم من أقارب الضحية وطلب الطبيب حينها 7 أكياس دم وبعد ذلك تعرضت الضحية إلى توقف في الرئة والمثانة وتم نقلها عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى مصر للطيران.

ووفق التقرير الطبي الذي حصلت "فيتو" على نسخة منه من مستشفى مصر الطيران أن المريضة دخلت إلى الرعاية المركزة محولة من المستشفي الأمريكى إثر عملية جراحية وهى تعانى من ارتفاع في وظائف الكلى "فشل كلوى حاد" والتهاب بالصدر وتم وضعها على جهاز تنفس صناعى وتم عمل غسيل كلوى مرتين والفحوصات اللازمة وتلقت العلاج اللازم ثم خرجت المريضة من المستشفي بناء على طلب أهلها.

وأشارت إحدى أقارب الضحية بأنها تعرضت لتسمم وتوقف كل أجهزة الجسم وأصيبت بغرغرينا وبكتيريا هاجمت كل أعضاء الجسم. 

وبعد ذلك تم نقل المريضة إلى مستشفى ثالث وهى وادى النيل وتم حجزها بالرعاية المركزة ووضعت على الجهاز تنفس الصناعى وتم سحب مزارع بكتيرية للمريضة وإعطاؤها مضادات حيوية وسحب مزرعة بصاق ثم تم نقلها إلى سويسرا لاستكمال العلاج بناء على طلب الأهل.

وتقدم أهل الضحية ببلاغ إلى نيابة النزهة ضد الطبيب ومحضر في القسم حمل رقم 848/2016 بتاريخ 23 يناير، ونص البلاغ أن الضحية توجهت إلى المستشفى الامريكى بناء على طلب الطبيب المعالج لأنه كان متابع لحالتها منذ بدايتها كل اسبوعين واجرى لها ولادة قيصرية وبعد الولادة نقلت إلى غرفة بالمستشفي وتم اكتشاف اصابتها بنزيف حاد، فقرر الطبيب دخولها العمليات مرة أخرى استمرت لمدة 6 ساعات وطلب توفير دم ونظرا لفصيلتها النادرة فتم البحث عنه في أماكن كثيرة ،فتأخر نقل الدم اليها ودخولها في إعياء شديد وتورم في الوجه والجسم بالكامل.

وقال لها الطبيب إنه اكتشف وجود التصاق بين الرحم والمثانة وعند فكه تم جرح المثانة وسوف تستمر القسطرة مع المريضة عدة أيام وعند طلب أهل المريضة الخروج بعد يومين رفض الطبيب وطلب منهم متبرعين بالدم على وجه السرعة لأنها تعانى من نقص في الهيموجلوبين وبعد ذلك لاحظ أهل المريض عدم خروج البول في كيس القسطرة فأخبرهم الطبيب بأنها تعانى من فشل كلوى حاد نتيجة ارتفاع في نسبة الكرياتين في الدم وطلب نقلها إلى مستشفى النزهة لعمل غسيل كلوى وبعدها لم يثق الأهل في الطبيب فقرروا نقلها إلى مستشفى مصر للطيران التي أكد الأطباء بها أن حالتها خطيرة ولن تعيش طويلا فنقلوها إلى مستشفى وادى النيل واكتشفوا حينها اصابتها بتسمم في الدم ،فقرر الأهل سفرها إلى مستشفى بجنيف في سويسرا.

وتبين في مستشفى بجنيف في سويسرا أن الطبيب قام بربط الشريان المغذى للرحم مما أدى إلى اصابتها بالغرغرينة مما أدى إلى اصابتها بتسمم دم وبكتيريا ظهرت في البطن وانتقلت إلى الرئة وظلت هناك 3 شهور في العناية المركزة واضطروا لاستئصال المثانة.


ونص البلاغ على أن المريضة عادت إلى القاهرة مرة أخرى ونقلت إلى المستشفي الجوى وظلت في العناية المركزة وتصارع المرض ونتيجة ارتفاع ضغط الدم اثر على عضلة القلب وارتفاع ضربات القلب لحين توفيت.

وإتهم أهل الضحية الطبيب الشهير بالتسبب في وفاتها تاركة ثلاث بنات في عمر الزهور أقلهم 6 شهور المولودة التي لم ترها وتكلف العلاج في سويسرا مليون جنيه إسترلينى ومستشفيات القاهرة تكلف العلاج فيها 900 ألف جنيه.

وأكدوا أنهم سيتقدمون بشكوى إلى نقابة الأطباء ووزارة الصحة ضد الطبيب.
الجريدة الرسمية