إضراب "المترو"..القصة وما فيها...العمال أعلنوا العصيان علي "حسين" والوزارة تجاهلت دعوات وقف العمل .."النقل" تستعين ببلطجية لتهديد عمال الهيئة..وفاكس "المتيني" فشل في احتواء الأزمة
شهدت أزمة مترو الأنفاق العديد من المفارقات التى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك وجود مشكلة فى إدارة وزارة النقل تنذر بكارثة، حيث تقدم عمال مترو الأنفاق لوزير النقل بطلب لإقالة المهندس على حسين واتهموه بالتسبب فى تدهور جهاز مترو الأنفاق اضافة الى اهماله فى مشروع الرعاية الصحية للعاملين وعمليات صيانة مترو الأنفاق, الأمر الذى دفعهم لتقديم مستندات بهذه المشكلات للدكتور رشاد المتينى ولكنه لم يتحرك او يفعل اى شيء تجاه هذه الأزمات، الأمر الذى دفع العمال للإعلان عن الاعتصام ومع دخول الاعتصام لليوم الثانى عقد الوزير اجتماعه الأول مع ممثلين عن العمال وقال لهم: ان المهندس على حسين رئيس المترو فى هذا الوقت اخبره ان المترو يخسر "، فتعجب العمال هل علاقة الوزير وادارته تتم بمجرد الكلام المرسل ورفض الوزير طلباتهم الأمر الذى دفعهم للإعلان عن التصعيد.
المفاجأة الأولى كانت مساء امس الساعة السابعة مساء بمحطة رمسيس حيث فوجئ المعتصمون بعدد من البلطجية يهاجمونهم ويعتدون عليهم بالضرب ونظرا لوجود عدد كبير من العمال تم القبض على اكثر من 5 افراد من البلطجية وبمواجهتم اكد ان من ارسلهم هو رئيس المترو على حسين ومستشاره احمد عبدالهادى.
ثم كانت المفاجأة الثانية صباح اليوم الساعة الثامنة صباحا حيث ارسل الوزير فاكسا للعمال مكتوب به قرر وزير النقل اقالة المهندس على حسين رئيس المترو وتحويله للتحقيق وكان هذا الفاكس غير موقع من جانب الوزير الأمر الذى اثار الريبة فى قلوب العمال ورفضوا فض الاعتصام وتشغيل المترو لحين وصول القرار مكتوبا وموقعا من الوزير مؤكدين ان الوزير كان يخطط للتلاعب بهم وهذا ما اكدته الأحداث حيث مرت الساعات لتصبح الساعة نحو 10.5ثم صدر قرار من وزير النقل بتعيين المهندس على حسين مستشار فني لمكتب الوزير ...فكيف يقال انه تم تحويله الى تحقيق ثم يتم تعيينه مستشار للوزير ..الأمر الذى يؤكد وجود تضارب وتخبط وعدم شفافية فى هذه الأزمة.
بعد ساعات من بدء الإضراب خرج وزير النقل الدكتور محمد المتيني ليؤكد ان المهندس علي حسين رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق طالب بالابتعاد عن منصبه خلال التحقيق معه فيما ينسب اليه من قبل بعض العاملين فى الشركة.
وتابع وزير النقل فى تصريح خاص للقناة الأولى بالتليفزيون المصرى اليوم الأربعاء ـ "اننى وافقت على طالب رئيس الشركة المصرية لإدارة مترو الأنفاق بما يلبى مطالب العاملين بالشركة، حيث وجهوا له اتهامات بارتكاب بعض المخالفات أثناء شغله لهذا المنصب.
وأكد المتيني أن رئيس الشركة ابدى استعداده الكامل للتحقيق معه فيما نسب اليه من اتهامات من قبل بعض العاملين بالشركة.. موضحا انه فضل أن يتم التحقيق معه وهو بعيد عن منصبه.
واضح الوزير انه اعطى تعليماته للمستشار القانونى لبدء اجراء التحقيق مع المهندس على حسين ، موضحا ان المستشار طالب بإيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيق معه.
علي الجانب الآخر أدي توقف العمل بمترو الأنفاق صباح اليوم إلي شلل مرورى كامل بأطراف العاصمة والقاهرة الكبرى ، فى الوقت نفسه التزم وزير النقل الصمت الشديد حيث إن الأزمة السابقة بين وزير النقل وهيئة النقل العام التابعة لمحافظة القاهرة ورفضه ضمها على الوزارة إضافة إلى ضعف أسطول واستعدادات النقل العام ساهمت فى حدوث شلل مرورى كامل.
