سكان مزلقانات السكك الحديدية بالقليوبية عالم منعزل.. «فرماوى»: الأهالي يضطرون إلى عبورها ما يؤدى إلى تكرار الحوادث.. «كامل»: غلق المعابر يخلق أزمة جديدة.. وخطة لغلق جميع المعابر غي

كانت مصر من أوائل دول أفريقيا والشرق الأوسط والعالم التي بدأت في التفكير في إنشاء خطوط للسكك الحديدية لنقل الركاب، وبدأ العمل فيه عام 1852 في عهد الخديوي عباس الأول ومنذ ذلك التاريخ بني المصريون حياتهم على هذا الخط وأصبح شريط السكك الحديدية ليس مجرد معبر ووسيلة مواصلات هامة ورخيصة وسريعة تربط بين جميع محافظات مصر وإنما جزء من حياة ملايين المصريين.

فمعظم القري والمدن بالقليوبية يمر بها خط شريط السكك الحديدية ويقسمها إلى قسمين ويضطر السكان إلى عبوره يوميا لقضاء رغباتهم المعيشية ما يشكل خطرا عليهم وخاصة أن منظومة التخطيط في أجهزة الدولة لم تضع هذا الخطر في بالها ومدي معاناة الملايين ولم توفر لهم أنفاقا أو طرقا بديلة عن عبور شريط السكك الحديدية.

طوخ
وقال محمد فرماوي أحد سكان مدينة طوخ: إن "المدينة بالكامل مقسومة إلى جزئين أمام وخلف السكك الحديدية وهناك مساكن تعرف بمساكن غرب السكك الحديدية التي تقل آلاف من المواطنين، بالإضافة إلى أن هناك قرى بالكامل تقع في تلك المنطقة وتوافر مواصلاتها غرب السكك الحديدية ويضطر السكان إلى العبور منها يوميا للدخول إلى المدينة لقضاء حوائجهم.

وأضاف فرماوي: أن "هناك نفقا وحيدا أمام مركز شرطة طوخ هو المتنفس للمنطقة بالكامل للعبور بها ولكن الأرض المقام عليها منخفضة وما حولها مرتفع فيجعل كل المياه والتراكمات الموجودة بالشوارع المحيطة تصب به مما يجعلها دائما ممتلئة بالمياه فيعزف المواطنون عنه ويعبرون شريط السكك الحديدية".

وتابع: أن "الحوادث متكررة، وكل السكان خصوصا الأطفال معرضون للموت أسفل عجلات القطار، لافتا إلى واقعة جرت منذ أسابيع لـ 3 طالبات في الثانوي التجاري ما أدى إلى مصرعهن أسفل عجلات القطار.

الخانكة
وأشار محمد كامل أحد أهالي المدينة، إلى أن هناك الآلاف يعيشون خلف شريط السكك الحديدية ويضطرون للعبور اليومي إلى محكمة الخانكة ومجلس المدينة وأقسام الشرطة وجميع المصالح الحكومية ما يعرض حياتهم للخطر ولا يوجد أي نفق مشاة أو كباري لعبور المواطنين، موضحا أن الحوادث تتكرر شهريا بسبب القطارات حيث إن معظم المزلقانات غير مطورة.

وأضاف "كامل"، أن الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، عندما زار المدينة الأسبوع الماضي أمر بغلق كافة المعابر وهو ما يخلق أزمة جديدة ويجعل المواطنين في عزلة عن العالم.

قليوب
ويوضح أحمد على أحد سكان مدينة قليوب، أن "معظم القري التابعة للمدينة تضطر لعبور السكك الحديدية، حيث إنه يقسم كل القري بها إلى قسمين وأهمها قرية كفر أبو جمعة وسنديون"، مشيرا إلى أن تلك القري يعمل أهلها بالزراعة وتقع أراضي الفلاحين في ناحية ومنازلهم بناحية أخرى ما يضطرهم للعبور كل يوم بحيواناتهم من على شريط السكك الحديدية والمزلقان الوحيد الموجود بدائي ويتسبب في العديد من الحوادث.

ويعلق عبد البر حشيش رئيس مدينة طوخ، أن السكك الحديدية بدأت في مشروع جديد لغلق جميع المعابر غير الآمنة بسور حديدي يبلغ ارتفاعه 44 مترا ويمتد لمسافة 2 كيلو متر حتى يجبر المواطنين بالالتزام بالأنفاق والكباري التي تكون قريبة منهم.