25 يناير 2016 «3»

هناك مثل مصري شعبي شائع يقول: "من لا يري من الغربال فهو أعمي"، لأن ثقوب الغربال كبيرة الفتحات وتتيح لمن ينظر من خلالها أن يري بوضوح ما وراءها، أي أن الغربال لا يحجب الرؤية.. أقول ذلك بمناسبة التحليلات التي يروج لها البعض وتقول أن أجهزة الأمن تبالغ في الخوف من ٢٥ يناير كل عام، رغم أن يوم ٢٥ يناير سوف يمر مثل غيره من الأعوام ولن يشهد حدوث شىء بالمرة.

والغريب أن هذا البعض هو من سبق له اتهام أجهزة الأمن بالغفله في يناير ٢٠١١ لما كان يحاك ويدير لمصر من اختراق للحدود واقتحام للسجون وإحراق لمراكز وأقسام الشرطة وغيرها، مع العلم أن من «تلسعه الشوربة ينفخ عادة في الزبادي» كما يقول مثل شعبي مصري آخر شائع.

إن من يتابع ما يقال في المواقع الإلكتروانية التابعة للإخوان وغيرهم يتعين عليه أن يكون مستعدا لمواجهة أية احتمالات حتى ولو كانت ضئيلة.. ومن توقف ولو قليلا أمام العمليات الإرهابية الأخيرة سواء في سيناء أو خارجها سوف يري أن الحذر واجب.. ولا تنسوا أن استعدادات الأمن تحبط في المهد أية عمليات عنف وإرهاب قبل أن تحدث.

ثم أن هي مبالغة الأمن بالنسبة ليوم ٢٥ يناير..أننا لن نسمع سوي تنبيه أمني واحد فقط يقول: إنه سوف يتم تطبيق القانون على كل مخالف له.. إن الإخوان يروجون الأقاويل والبعض منا يرددها ويروجها بدون تفكير.