المجانين في نعيم.. وفي تركيا أيضًا!
المجانين في نعيم لأنهم في عالم غير العالم..لا يدركون ما يجري حولهم ولا يعرفون طبيعة ولا حقيقة ما حولهم.. هم في ملكوت مختلف لا علاقة له بالواقع وإنما هم في أوهام وأوهام وأوهام..
حال من في تركيا كذلك.. من زوبع إلى مطر ومن شومان إلى أيمن نور ومن هشام عبدالله إلى زوجته.. ولأن رزق الهبل على المجانين كما يقول المثل إلا أن الصورة في تركيا مختلفة، فرزق المجانين هناك على الهبل.. فالأسماء السابقة شكلوا -قال إيه- ما سموه مجلس الدفاع عن الثورات العربية الديمقراطية! ولا نعرف أي الثورات الأخرى التي لا يدافعون عنها باعتبارها ثورات ديكتاتورية؟! هم مع الإرهابيين في سوريا ومع المجرمين في ليبيا ومع المتأمركين في اليمن ومع المخلوعين في مصر فأين هي ثوراتهم الديمقراطية ؟ وهل هناك ثورة وتكون ديكتاتورية في نفس الوقت؟! هذا الجهل حتى بتركيب العناوين يؤكد الجهل بالثورة وبالديمقراطية معًا وهؤلاء الفشلة حتى بتركيب العناوين لا أمل منهم ولا فيهم ولا رجاء منهم ولا فيهم..
أما أيمن نور فقد ضرب الرقم القياسي في تشكيل الجبهات والتحالفات والتربيطات والمدهش فيه أنه لا يعرف اليأس فلا واحدة من جبهاته ولا تربيطاته ولا تحالفاته عرف النجاح حتى صار شؤمًا على كل من يتحالف معهم.. وبات كمن يبيع الشمس في زجاجات لمهابيل إسطنبول.. أما شومان وعبدالله فقد بلغا منتهاهم في مجال التمثيل وبات انسداد الطريق جليًا واضحًا فكانت المقامرة بالذهاب إلى تركيا فـ"يا صابت يا اتنين عور" كما يقولون، وهكذا باقي قبيلة المجانين ممن يتوهمون أشياء وأشياء أقرب هي للهلاوس السمعية والبصرية وربما كان إيواء أردوغان لهؤلاء عمله الوحيد الذي يستحق عليه الشكر..
فهو أولا جدير بهم وهم جديرون به.. وثانيا فهو يريحنا من أشكالهم وثالثا فسيأتي اليوم الذي يسلمهم لبلادهم أو يفرون هم منه وتذكرون ذلك جيدا.. فأصول اللعبة الكبيرة أن صغارها يدفعون الثمن وكلامنا عن رزق الهبل على المجانين من باب السخرية لأن أصغر محلل أو معلق سياسي يدرك أن هؤلاء يفتحون بلادهم لأولئك ضمن مؤامرة أكبر منهم وأن هناك معلمًا كبيرًا يعطي الأوامر لهؤلاء وأولئك ويعطي الأوامر لطرف ثالث لكي يوفر التكاليف كما أنه ملأ مسبقًا ومبكرًا جدًا خزائن المتآمرين استعدادًا لمثل هذه اليوم أو مثل هذه الأيام، وهي كلها أموال حرام النار أولى بها.. وسينفقونها لتكون عليهم حسرة.. كما يقول رب العالمين.