رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الكتاب الإسرائيلي «ألف ليلة كوم» المشارك بمعرض الكتاب.. جاكي حوجي: استغرقت 4 سنوات في كتابته.. قصدت به المجتمع اليهودي.. 10 فصول ترصد سلبيات العالم العربي.. والكاتب يتابع أحداث العرب

الصحفي الإسرائيلي
الصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي

لاضير في أن تطلع على ثقافة غيرك حتى تتشبع خلاياك بالقدر الكافي من المعلومات عن تلك البلاد المنبعثة منها، خاصة إن كانت لغة وثقافة دول يدور صراع ما بينك وبينها، كالصراع العربي الإسرائيلي الذي جعل من تبادل الكتب والمؤلفات بين الطرفين جدلا يثار كل فترة.


كتاب «ألف ليلة كوم»

وأثار كتاب «ألف ليلة كوم» للصحفي الإسرائيلي جاكي خوجي، جدلا واسعًا في الأيام القليلة الماضية عقب ترجمته من قبل الكاتب المصري والباحث في الشأن الإسرائيلي عمرو زكريا، عن دار إمدكو برس للنشر والتوزيع وأكاديمية أفاق، ليتم طرحه في الدورة السابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر انعقاده في الفترة من 27 يناير حتى 10 فبراير المقبل.

وكانت الركيزة الأساسية التي استند عليها ذلك الجدل في أنه الكتاب الإسرائيلي الأول الذي يشارك في معرض الكتاب، وهو مانفاه المترجم المصري جملة وتفصيلا، موضحًا أنه يوجد العديد من التراجم من العبرية إلى العربية، وأن الكتاب لا يشط عن الواقع في شيء.

وفي هذا الشأن، قال الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي، أنه استغرق من ثلاثة إلى أربع سنوات في تأليف كتابه، مؤكدًا أنه لم يقصد توجيه الكتاب إلى المجتمع العربي، إنما للمجتمع الإسرائيلي لذلك كتبه باللغة العبرية، حيث يتناول الحياة في العالم العربي من وجهة نظره كمتخصص في الشئون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي.

10 فصول

ويتكون الكتاب من عشرة فصول، على النحو التالي: «الإنترنت.. المعارضة الجديدة، الإعلام والديمقراطية خطوة للأمام وخطوتان للخلف، النساء، إسرائيل واليهود اعرف عدوك، الجهاد والإرهاب بن لادن لم يعد يسكن هنا، الشيعة، الشرق والغرب، شرق أوسط قديم، الدين والشريعة قال أحد الحكماء، وأخيرًا الجنس والحياة الزوجية».

وحاول المؤلف الإسرائيلي في كتابه تناول القضايا التي تبرز سلبيات تعامل العالم العربي معها، وخاصة المرأة، حيث لاحظ المترجم مدي الإلمام الذي يلم به المؤلف الإسرائيلي قضايا الوطن العربي بشكل عام، ومدي المتابعة المستمرة لجميع القضايا والأخبار التي تحدث في العالم العربي بكل يومي.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية سلطت الضوء على الكتاب، في إشارة منها أن المترجم المصري يتحدث العبرية بصورة تدهش كل من يتحدث معه، واصفة علاقة الصداقة بين حوجي والمترجم المصري بـ«عابرة للحدود»، حيث تمتد صداقتهما إلى 15 عامًا، تطورت بعد فترة من معرفتهما إلى صداقة عائلية تضمنت تقاربا بين أولادهما.
الجريدة الرسمية