بالصور..24 ينايرساعات هدوء سبقت عاصفة الثورة.. الحركة بميدان التحرير طبيعية.. «كلنا خالد سعيد» تنشر خطة التظاهر.. الإخوان والأحزاب يقاطعون.. الحكومة مشغولة بالاحتفال بعيد الشرطة.. الطلاب في
الأجواء هادئة، السيولة المرورية كانت عنوان ميدان التحرير، امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول هي الشغل الشاغل للطلاب، لكنها كانت ساعات الهدوء التي تسبق العاصفة فلم يكن أحد يتوقع أن مصر في اليوم التالى على موعد مع تغيير التاريخ لتمحو مرحلة امتدت لـ 30 عاما وتكتب تاريخا جديدا بيد شبابها الطاهر الذي سالت دماؤهم لترويَ الساحات والميادين.
إن 25 يناير لن يسجل فقط في التاريخ كعيد للشرطة، بل بداية عهد جديد وبداية لثورة تغير وجه مصر للأبد، ولم يأت التغيير من أحزاب مارست العمل السياسي لسنوات طوال بل إن الأحزاب وقفت مدهوشة مما يصنعه الشباب ولم تحرك ساكنا.
كلنا خالد سعيد
وفي تمام الساعة الثالثة و53 دقيقة من عصر يوم الإثنين 24 يناير 2011، نشرت صفحة كلنا خالد سعيد التي أنشاها الناشط السياسي "وائل غنيم" المنشور الذي كان بداية الثورة والذي حدد كل الأمور المتعلقة بالمظاهرات.
بدأ المنشور بالتعريف بالصفحة، ثم سؤال لماذا نتظاهر غدا 25 يناير؟ وكان نص المنشور كالآتي: "تمر مصر بواحدة من أسوأ مراحلها التاريخية في كل النواحي.
فبرغم التقارير التي تذكرها الحكومة المصرية لتجميل الصورة إلا أنه وللأسف الحقيقة مختلفة عن تلك التقارير ونزولنا جميعا يوم 25 هو بداية النهاية، النهاية لكل الصمت والرضا والخنوع لما يحدث في بلادنا وبداية لصفحة جديدة من الإيجابية والمطالبة بالحقوق.
يوم 25 يناير هو ليس ثورة بمعنى انقلاب لكن هو ثورة ضد الحكومة لنقول لها إننا بدأنا الاهتمام بشئون بعضنا البعض وسنأخذ كل حقوقنا ولن نسكت بعد اليوم"، ثم شرح البوست لماذا تم اختيار يوم 25 يناير للتظاهر، وأماكن خروج المظاهرات ومنسقي المظاهرات بالمحافظات وأرقام هواتفهم للتواصل معهم.
6 أبريل وكفاية
وبدأت الحركات الشبابية "6 أبريل والإشتراكيون الثوريون وحركة كفاية" الاستعداد للمشاركة في المظاهرات، وأطلقوا الدعوات على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبدءوا في تجهيز اللافتات وكتابة الشعارات، كما قام عدد منهم بتصوير فيديوهات تدعو الشعب المصري للمشاركة في المظاهرات كأسماء محفوظ أحد أعضاء 6 أبريل.
الإخوان والقوى السياسية
أعلنت جماعة الإخوان في بيان لها، عدم مشاركتها في مظاهرات 25 يناير، واعتبرت الخروج على الحاكم مخالفا للشرع وضد مبادئها، وأنها لم توجه لها الدعوة للمشاركة في هذه المظاهرات.
وهذا كان حال أغلب القوى السياسية معتبرين أن 25 يناير مظاهرة عادية ستنتهي مع أول قنبلة غاز تطلقها الشرطة ولن تأتي بجديد وفق قادة بعض أعضاء حزب الوفد وقتها.
الحكومة
ولم تهتم الحكومة بهذه الدعوات واعتبرتها مظاهرة عادية، وكانوا منشغلين بالاحتفال بعيد الشرطة وخطبة الرئيس الأسبق حسني مبارك بأكاديمية الشرطة، كما كانوا ينشغلون بافتتاح الرئيس مبارك لمعرض الكتاب في 27 يناير، وكيفية تأمين المعرض.
أما البرلمان الذي كان القشة التي قسمت ظهر البعير بسبب طريقة التزوير الفجة التي جاء بها، فكان منشغل بمناقشة انتشار حالات الانتحار، وتشريع قانون يلزم الحكومة بتعيين المعاقين.