حكاية بائع الموز «المظلوم».. مواقع التواصل وصفته بـ«مخبر وسط البلد» لارتدائه نظارة شمس.. الرجل جاء من الصعيد لفيصل ولم يترك مكانه.. يعاني من ضعف شديد في البصر.. والنشطاء يعتذرون له

كشف سكان بمنطقة فيصل أن بائع الموز، الذي تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورته زاعمين أنه مخبر يرتدي نظارة شمسية، حقيقة الصورة، مؤكدين أنه يدعى «عم عبد اللطيف»، وأنه يبيع الموز في منطقة الشيشيني بالمريوطية في فيصل.

وأكد السكان أنه رجل بسيط جاء من أقصى الصعيد منذ سنوات طويلة، ولم يخرج من فيصل منذ نزوله إلى القاهرة، ويعاني من ضعف شديد في البصر، ما دفعه لارتداء نظارة شمسية، كما أنه يعيش بمفرده وليس متزوجًا.

بداية الحكاية
حكاية بائع الموز «المظلوم»، بدأها الناشط محمود خليفة على حسابه بموضع «فيس بوك»: «أنا كنت عامل بوست عن راجل بيبيع موز، وكنت فاكر إنه مخبر، وطلع ناس تعرفه بيقولوا راجل غلبان وطيب، أنا مسحت البوست وبعتذر، ربنا يوسع رزقه ويزيده، إحنا لازم نتحري أكتر من كدا قبل ما نشير حاجة ودي صورة الراجل الطيب عشان تدعوله».

ورد عليه حسن فتحي شعيب: «جزاك الله خير أنا لو منك بكرة أشتري منه 2 كيلو أنا لو لسه في المنطقة كنت اشتريت منه زي زمان بس أنا سبتها من 9 شهور».

ضعيف البصر
وأضاف أحد المقربين من البائع: «عم عبده رجل طيب، يعاني من ضعف شديد في بصره، حتى أنه تعرض من فترة لحادث سرقة، حيث دخل أحد اللصوص عليه في غرفته التي يسكنها، وكان نائمًا، وقام بسرقة تليفونه المحمول من جيبه وهو نائم، وعندما انتبه عم عبده حاول الإمساك باللص، والجري وراءه، لكنه لم يتمكن من الإمساك باللص لضعف بصره».

وقال أحد سكان المنطقة إنه كان يسير في الشارع ويمر على بائع الموز، وأثناء قيادته للسيارة ارتطمت عربة «عم عبده»، بائع الموز، بسيارته فنزل الرجل من سيارته لمعاتبة بائع الموز، لكن المفاجأة ألجمته فقد اكتشف أن بائع الموز لا يري أمامه جيدًا، ويعاني من ضعف شديد في البصر.

وكان عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لشخص يرتدي نظاره شمسية سوداء، وصفوه بـ«المخبر»، متنكرًا في زي بائع موز في شوارع وسط البلد لمراقبة أي نشاط أو أعمال من قبل النشطاء والثوار.