رئيس التحرير
عصام كامل

4 دول تخطت كبواتها وانطلقت نحو التنمية.. «أمريكا» تصعد كقوة كبرى بعد تجاوز الحرب الأهلية.. «اليابان» تحقق النهضة بعد مأساة «هيروشيما وناجازاكي».. والاتحاد في مواجهة الأزم

علم أمريكا
علم أمريكا

«حضارة سبعة آلاف سنة».. جملة عادة نرددها في مصر للفخر والتباهى بتاريخ حضارتنا، ولكن عند النظر لدول العالم، سنجد دول حضارتها لا تتعدى مئات السنوات، لكنها سبقتنا بسنوات ضوئية في شتى المجالات، ونجد أيضًا دول مرت بأزمات وكبوات كبيرة، لكنها تعافت منها ونهضت، والعجيب أن مصر كانت أسعد حالًا من كل هذه الدول في خمسينيات القرن الماضي، وتخلصنا من الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، لكننا بقيننا "محلك سر" نشاهد نهضات الأمم ونتحسر على أحوالنا، وترصد «فيتو» في السطور القادمة، الدول التي تجاوزت أزمات طاحنة لتنطلق بقطار التنمية والنهضة.


أمريكا
رغم أنها تخلصت من التفرقة العنصرية، فقط في عام 1964، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، الآن هي القوة الأولى عسكريًا واقتصاديًا على مستوى العالم، ومرت أمريكا بأزمات طاحنة في تاريخها الحديث إلا أنها تجاوزتها، ففي عام 1861 وحتى 1865 اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية، بين ولايات الشمال والجنوب، حيث أعلنت 11 ولاية من ولايات الجنوب تحت قيادة جيفرسون ديفيس، الانفصال عن الولايات المتحدة، وأسست الولايات الكونفيدرالية الأمريكية.

اليابان
ورغم أن اليابان أرسلت العديد من البعثات في القرن التاسع عشر لنا، للوقوف على أسباب تقدم ونهضة مصر، فإنها تخطتنا بمراحل، وفي عام 1948 شنت الولايات المتحدة هجومًا نوويًا على اليابان، حيث تم قصف مدينتى هيروشيما وناجازاكي بالأسلحة النووية نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن أبناء اليابان لملموا جراحهم ونهضوا بدولتهم.

سنغافورة
ومن البلاد التي حققت نهضة كبيرة في زمن قصير، تأتي «سنغافورة»، رغم أنها تخلصت من الاحتلال البريطاني في عام 1971، ففور إعلان بريطانيا في عام 1968عزمها على سحب قواتها من سنغافورة، إعتمد السنغافوريين على أنفسهم، وفى عام 1969، جرى تشييد 52 مصنعًا وتوافرت 17 ألف فرصة عمل جديدة، وفي عام 1970، أضافت الاستثمارات الجديدة 20 ألف وظيفة أخرى وازدادت الإيرادات للحكومة السنغافورية، واستطاعت سنغافورة في المضى قدمًا نحو النهضة.

الإمارات

أيضًا أصبحت الإمارات أيقونة للتقدم، وذلك رغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسست في عام 1971، بعدما أعلنت بريطانيا العظمى إنهاء الحماية البريطانية للإمارات السبع «أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة والفجيرة»، إضافة إلى البحرين وقطر، وذلك بحلول 1971، حاولت الأطراف التسعة تشكيل اتحاد، إلا أنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق في منتصف عام 1971، فقررت البحرين وقطر أن تصبحا دولتين مستقلتين منفصلتين، فدخلت 6 مشيخات من أصل 7 في اتحاد يسمى الإمارات العربية المتحدة وانضمت السابعة، «رأس الخيمة» في أوائل عام 1972.
الجريدة الرسمية