«كشف العذرية» شرط الحصول على المنح الدراسية في جنوب أفريقيا

اشترطت مقاطعة كوزو ناتال بجنوب أفريقيا، احتفاظ الفتيات بعذريتهن للحصول على المنح الدراسية التي تقدمها سنويا وفقا لما نشره موقع "تايمز لايف" الجنوب أفريقي.

وأشارت إدارة المقاطعة إلى أن الفتيات المتقدمات للمنحة سيخضعن لكشف دوري على العذرية خلال الإجازة الصيفية لإثبات إنهن مازلن عذراوات، وأكدت أن فقدان أي فتاة لعذريتها سيترتب عليه إلغاء المنحة الدراسية الخاصة بها.

وقال المتحدث باسم المقاطعة "جابولاني ماكونزا": "إن 16 فتاة خضعن لكشف العذرية حتى الآن، من بين 100 فتاة تقدمن للحصول على المنحة الجديدة المتميزة التي تقدمها البلدية هذا العام"، مشيرا إلى أن 113 فتاة حصلن على المنحة العام الماضي بعد إثبات عذريتهن وخضوعهن للاختبارات بشكل دوري خلال الإجازة الصيفية.

وأشار "ماكونزا" إلى أن اختبارات العذرية تستهدف تشجيع الفتيات على البقاء أنقياء ويحافظن على أنفسهن من مرض الإيدز، ويركزن في الدراسة لتحقيق التفوق العلمي.

واعترف "ماكونزا" أن كشوف العذرية تتناقض مع دستور البلاد، لكنه أكد أنها ضرورية لمواجهة انتشار فيروس الإيدز، والحفاظ على الفتيات في هذه السن الصغيرة.

ويرى كثيرون من المنتمين إلى قبائل الزولو، ضرورة خضوع الفتيات لاختبارات كشف العذرية، باعتباره أحد التقاليد الوطنية العريقة التي تضمن الحفاظ على الفتيات، وعدم انخراطهن في علاقات جنسية محرمة قبل الزواج.

وتفخر السيدة "بويسي لونجا" بأن ابنتها البالغة من العمر 21 عامًا، لا تزال عذراء وتقوم بإجراء اختبار العذرية بانتظام، لتضمن بذلك نقائها وحمايتها من فيروس الإيدز قبل الزواج.

وتجري آلاف الفتيات في جنوب أفريقيا شهريا اختبارات كشف العذرية وتقفن في طوابير طويلة، انتظارا لإثبات إنهن ما زلن يحتفظن بعذريتهن في إحياء لتقليد أفريقي يراه كثيرون وسيلة ناجعة وفعالة لمكافحة تفشي الإيدز.

تعاني مقاطعة كوزو ناتال من انتشار خرافات تزعم أن المصاب بفيروس الإيدز يمكنه الشفاء إذا مارس الجنس مع فتاة عذراء، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات الحمل بين المراهقات في المنطقة لتصبح الأعلى عالميا وفقا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة.