رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار وزير الصحة: 40% من أسرة الرعاية المركزة بالمستشفيات مغلقة

فيتو

  • عقاب أي مدير مستشفى يغلق سرير رعاية مركزة 
  • مشكلة عجز أسرة الرعاية المركزة عالمية وليست قاصرة على مصر 
  • خطة عاجلة لإصلاح المنظومة الصحية في مصر
  • خلال 4 شهور لن يبحث المواطن عن واسطة لتوفير سرير رعاية
  • مناطق النوبة وشرق القنطرة كانت مهمشة وتم بدء إصلاحها
  • 10352 عدد أسرة الرعاية ونحتاج 2000 إضافية للوصول للمعدلات العالمية 
  • لدينا 59 سرير رعاية حروق يعمل منها 20 فقط
  • لدينا 6 وحدات لعلاج السموم فقط وتخصيص 10 ملايين جنيه لافتتاح 20 آخرين 
  • خط طوارئ 137 لم يقدم الخدمة على وجه المطلوب
  • لجان رقابية على المستشفيات لمتابعة أسرة الرعاية 
  • أسرة الرعاية المركزة في مصر أمن قومى 
في حوار لا تنقصه الصراحة كشف الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة لشئون الرعاية والطوارئ الجديد والأستاذ بجامعة عين شمس المختص بإصلاح منظومة الطوارئ في مصر والذي تولى منصبه منذ شهرين فقط عن أهم أسباب أزمة أسرة الرعاية المركزة في مصر مشيرا إلى أن 40% من أسرة الرعاية المركزة مغلقة في مصر.

وأكد على وضع حلول عاجلة لحل تلك الأزمة واعدا بتحسن المنظومة خلال فترة وجيزة تقترب من 4 شهور قادمة ولن يحتاج المريض إلى أي وساطة للبحث عن سرير رعاية مركزة، أهم المحافظات التي بها عجز في أسرة الرعاية والعدد الإجمالى لأسرة الرعاية في مصر ومحاور خطة الإصلاح كشف عنها مستشار وزير الصحة في حوار لــ"فيتو " وإلى التفاصيل:


*لماذا يشعر المواطن بوجود عجز دائم في أسرة الرعاية المركزة ؟
بالفعل يوجد مشكلة حقيقية وهى الشعور الدائم بالنقص في أسرة الرعاية المركزة وتحتاج إلى علاج سريع لأنها تمس صحة المواطن المصري، وعند تشكيل الحكومة الجديدة بدأ الدكتور أحمد عماد وزير الصحة في البحث عن طرق ومحاور جديدة لحل تلك المشكلة وتم تعيين مستشار قائم بذاته لتطوير خدمات الرعاية المركزة كما أن مشكلة الرعايات المركزة ليست في مصر فقط بل كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ونبحث حاليا الاهتمام بالطوارئ وأسرة الرعاية المتوسطة، وحاليا تجرى اجتماعات مع كل المسئولين عن أسرة الرعاية المركزة في مصر لتحديد المشاكل ووضع الحلول وتم اتخاذ قرار وهو أن من يغلق سرير رعاية مركزة سيتم عقابه نظرا لأنها أمن قومى ولن يستطيع أي مدير مستشفى إخفاء سرير رعاية وعدم الإبلاغ عنه كما كان يحدث.

*وكيف سيتم حل تلك الأزمة ؟
الأزمة ليست مالية بقدر ماتتطلب إعادة هيكلة وتنظيم وانضباط وتم وضع 6 محاور لإصلاح منظومة أسرة الرعاية المركزة تتكون من رفع كفاءة الأقسام الموجودة بالفعل،وذلك عن طريق اختيار 2 مستشفى بكل محافظة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين عام، مركزي وثانيا دراسة وضع الرعايات المغلقة وذلك لمعرفة أسباب عدم تشغيلها وثالثا استحداث رعايات متوسطة وأخرى تخصصية بالمناطق المحرومة، ورابعا تفعيل نظام الاستدعاء الآلي والذي يسهل على المواطنين العثور على سرير رعاية مركزة يتناسب مع الحالة المرضية وفي نطاق جغرافي مناسب وخامسا التدريب والتعليم الطبي المستمر وسادسا المتابعة والرقابة.

*هل يساهم تطبيق قانون التأمين الصحى في حل مشكلات أسرة الرعاية المركزة ؟
بالتأكيد ونحن نجهز كل المستشفيات ليطبق بها منظومة التأمين الصحى وسيتم حل كل تلك المشكلات لأن المريض يمتلك كارتا صحيا يسمح له بالعلاج في كل المستشفيات الخاصة والحكومية والدولة تتحمل تكاليف علاجه، والآن تضع وزارة الصحة أسس بناء منظومة تأمين صحي صحيحة وعند تطبيق القانون يشعر المواطن بالأمان.

*هل تم وضع ميزانية إضافية لمنظومة الطوارئ ؟
مانحتاج اليه يتم توفيره خاصة وإصلاح منظومة الطوارئ من أولويات وزارة الصحة ويتم الاستغلال الأمثل للموارد.

* هل يوجد محافظات خالية من أسرة الرعاية المركزة ؟
أثناء حصر ومراجعة أسرة الرعاية المركزة بالمحافظات وجدنا مناطق مهمشة بدون اسرة رعايات منها النوبة وشرق القنطرة وتم افتتاح 5 أسرة رعاية مركزة بها تعمل الآن.
ومحافظة بني سويف سيتم افتتاح مستشفى بها قريبا تضم 48 سريرا رعاية وتم افتتاح 9 أسرة رعاية جديدة في محافظة المنيا، خلال الشهرين الماضيين تم افتتاح مايقرب من 72 سريرا رعاية وسيتم افتتاح 36 سريرا رعاية أخرين خلال أسبوع أي 108 أسرة رعاية لمحاولة سد العجز الموجود حاليا.
بالإضافة إلى التوسع في أسرة الرعاية المتخصصة في الحروق والصدر والحميات ويبلغ إجمالى اسرة الرعاية التي يتم افتتاحها منذ تولى وزير الصحة الدكتور أحمد عماد حتى الآن 300 سرير رعاية تقدم الخدمة الطبية كاملة للمرضي وتشمل كافة التخصصات.

* كم عدد أسرة الرعاية المركزة في مصر؟
10352 عدد أسرة الرعاية في مصر مقسمين لثلاثة أجزاء ثلث في مستشفيات وزارة الصحة وثلث في المستشفيات الجامعية والثلث الآخر في القطاع الخاص وتشرف عليهم وزارة الصحة في الرقابة.

*هل نحتاج إلى زيادة أم أن العدد يكفي احتياجات المصريين ؟
المعدل العالمي لاحتياجات أسرة الرعاية المركزة يبلغ سرير لكل 7 آلاف نسمة ولكى نصل للمعدلات العالمية يجب أن نتملك 13 ألف سرير رعاية أي يوجد فرق 2000 سرير بين الموجود حاليا والمطلوب هذا بخلاف اسرة الرعاية بمستشفيات الجيش والشرطة لم تحسب داخل العدد 10352 سريرا أي أننا نقترب من المعدل العالمى.

* أهم مشاكل أسرة الرعاية المركزة ولماذا يوجد عجز دائم ؟
أهم مشكلة هي غلق جزء من الاسرة حيث يوجد من 35-40 % من أسرة الرعاية المركزة في مصر سواء تابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية مغلقة.

* وماالسبب في ذلك ؟
نقص القوى البشرية ونقص نوعية الأسرة ووجود بعض المشاكل التقنية هو السبب والوزارة لديها خطة لإصلاح الاسرة المغلقة بدلا من افتتاح اسرة جديدة لعدم إهدار المال العام.

* وماهو توزيع أسرة الرعاية المركزة في المحافظات ؟
لدينا بعض المحافظات لا يوجد بها مشكلات ولا تعانى عجزا ونسب الاسرة تقترب من المعدلات العالمية منها جنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية، فعدد الاسرة يتناسب مع عدد السكان، لكن بعض المحافظات تعانى عجزا وعدد الأسرة لا يتناسب مع عدد السكان مثل محافظة البحيرة بها سرير رعاية لكل 35 ألف سرير وكذلك بنى سويف والغربية.
ونعانى مشكلة في نوعية أسرة الرعاية فلا يوجد أسرة رعاية للأطفال كثيرة أو أسرة حروق ورعاية سموم ورعاية غرغرينا غازية ورعاية حميات ورعاية أمراض صدر.

* دائما يوجد شكاوى من نقص أسرة رعاية الحروق ؟
بالفعل عند حصر أسرة الرعاية إكتشفنا كارثة وهى وجود 59 وحدة لعلاج الحروق فقط يعمل منها 20 سريرا فقط والباقي مغلق ومعظم عملهم مختص بالتجميل وبدأنا في إصلاح الباقي.

* وماذا عن أسرة رعاية السموم ؟
أسرة السموم أيضا وضعها كارثي لضعف عددها خاصة مع وجود إصابات كثيرة بالتسمم ويوجد 6 وحدات لمعالجة السموم فقط ثلاث منهم تابعين للجامعات وثلاث تابعين لوزارة الصحة وفي حال عدم علاج المصاب بالتسمم سريعا خلال ساعتين يفقد حياته.
وتم تخصيص ميزانية مايقرب من 10 ملايين جنيه لتطوير وافتتاح 22 وحدة لعلاج السموم خلال ثلاث شهور قادمة بخلاف 6 وحدات القائمة بالفعل ليصبح العدد 28 وحدة سموم.

* لماذا يوجد عجز في أطباء الرعاية المركزة في مصر ؟
لأن تخصص الرعاية المركزة صعب وحديث وبدأ منذ عشر سنوات فضلا عن أنها مشكلة في العالم كله وسفر الأطباء للخارج بالإضافة إلى نقص التمريض المدرب ولكن سيتم حل تلك المشكلة.
وبالنسبة للأطباء لدينا أعداد أطباء متكافئة لكن المشكلة في سوء التوزيع وكذلك حصولهم على إجازات التفرغ للزمالة أو الماجسيتر بالإضافة إلى وجود تعليم وتدريب طبي مستمر بالتعاون مع الجامعات. 

* متى سيشعر المواطن بوجود تحسن في منظومة اسرة الرعاية المركزة ؟
بعد مرور 4 شهور نشعر بتحسن ولكن لا يمكن حل المشكلة نهائيا لأنها عالمية. 

* أحيانا يتردد أن المستشفيات تخفي اسرة الرعاية المركزة ولا تبلغ بالاسرة الفارغة ماصحة ذلك ؟
جميع المستشفيات يجب عليها أن تترك 10% من نسبة الأسرة بها للمرضي المحجوزين داخل المستشفي لأنه لا يجوز أن يحتاج مريض أجرى عملية داخل المستشفي أو محجوز بها ويحتاج لسرير رعاية ولا يجد وتلك النسبة عالمية.

* دائما يبحث المريض عن " واسطة" حتى توفر له سرير رعاية في أي مستشفى ؟
لن يحدث بعد ذلك في المنظومة الجديدة التي نسعى لتطبيقها وعندما يبحث المريض عن واسطة توفر له سرير رعاية سيوجد شيء من عدم المصداقية وسيتم وضع آلية لسرعة إيجاد سرير رعاية فارغ ويجده المريض دون واسطة.

* أعلن وزير الصحة من قبل أن خط طوارئ 137 فشل في توفير اسرة الرعاية ؟
لم تقدم الخدمة كما هو مطلوب بالإضافة إلى وجود مشاكل في نظام العمل كما أن غلق عدد من اسرة الرعاية أيضا لم يساعد في نجاحها وقد وجهنا بنزول لجان رقابية من إدارة الرعاية الحرجة لمستشفيات لمتابعة ماإذا كانت الأسرة بها إذا كانت فارغة أم لا.

*هل يتم الالتزام بعلاج حالات الطوارئ مجانا في المستشفيات؟
ذلك السؤال يسأل للمستشفيات الخاصة ويوجد خط ساخن لاستقبال الشكاوى، فيجب أن يشكو المريض ويتم إبلاغ الوزارة وتسجيل الشكوى وتهب لجنة مختصة للمستشفي للتحقيق في ذلك. وأؤكد أن أي منشأة طبية ترفض استقبال مريض طوارئ وفقا للقواعد المحددة للقرار سيتم غلقها إذا ثبت ذلك.
الجريدة الرسمية