رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد العام للشغل التونسي يدعو الحكومة إلى حل مشاكل العاطلين

الاتحاد العام للشغل
الاتحاد العام للشغل التونسي

عبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الجمعة، في بيان له، عن مساندته لمطالب المهمشين والعاطلين من الشباب، داعيا الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة وعملية.


وذكر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل في بيانه "أن المكتب يتابع بعناية ما يجري من احتجاجات في منطقة القصرين، ويذكر بما كان قد نبه إليه سابقا جميع الأطراف من توقع حدوث احتجاجات وهزات اجتماعية قوية نتيجة تواصل التهميش والإقصاء للجهات الداخلية، وبسبب الفشل في تحقيق آمال الشباب وخاصة منه العاطل عن العمل، بعد خمس سنوات من الثورة".

ودعا المكتب العام للشغل الحكومة إلى الإسراع باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية، وكذلك وضع حلول سريعة لأهم المشاكل المطروحة، وفتح حوارات بناءة وجادة مع المواطنين.

وتضمن البيان أيضا دعوة المكتب العام للشغل الشباب المحتج للتظاهر السلمي والحضاري والابتعاد عن كافة أشكال العنف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

وحذر المكتب من تربص الإرهابيين والمخربين لهذه الفرص وسعيهم إلى انتهازها للاندساس بين المتظاهرين وتحويل وجهة الاحتجاجات إلى التخريب والقتل.

وأضاف المكتب العام للشغل في بيانه "إن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل على يقين بأن قضايا الشغل والتنمية لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك، ولا بد من إيلائها العناية الكافية وتقديم البرامج والمشاريع لحلها، والاتحاد على استعداد للمساهمة بمشاريع البدائل، التي سبق أن اقترحها على الحكومات المتعاقبة ولم تلق العناية، وعلى جميع الأطراف تحمل مسؤولياتهم للمساهمة الفعالة في إنقاذ البلاد من الفوضى والانهيار".

وكانت احتجاجات خرجت في عدة مدن تونسية مطالبة بالتوظيف والعدالة، وبدأت موجة الغضب بعد انتحار شاب في صفاقس وانتشرت بسرعة في تالة وفريانة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص ومدن أخرى قبل أن تتجاوب معها جموع المتعاطفين في قلب العاصمة التونسية.

ورفع المتظاهرون شعارات خطت عليها "شغل.. حرية.. كرامة"، وجميعها شعارات تذكر بمشهد مماثل لما أصبح يعرف بثورة الياسمين قبل نحو خمس سنوات.

وأعلنت الحكومة التونسية الأربعاء الماضي عن تفهمها لمطالب المحتجين، وأكدت مضيها في تشغيل أكثر من 6 آلاف عاطل عن العمل من القصرين والبدء بمشروعات إنشائية في المنطقة.

يذكر أن شرطيا تونسيا قتل الأربعاء الماضي أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في مدينة القصرين، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعدما حاول محتجون اقتحام قسم للشرطة، وسدت إطارات محترقة الشوارع، فيما اشتبكت الشرطة مع مجموعات من المحتجين.
الجريدة الرسمية