«بيومي»: السعودية لعبت دورا دبلوماسيا لدعم مصر في عهد الملك عبد الله

قال السفير جمال بيومي، أمين عام المشاركة المصرية الأوربية بوزارة التعاون الدولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السعودية ساندت مصر بكافة الأشكال وخاصة في الفترة ما بعد 30 يونيو.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودية في ذلك الوقت سافر إلى فرنسا لشرح حقيقة الأوضاع في مصر، كما لعب دورا دبلوماسيا محوريا لتحسين صورة مصر في دول الاتحاد الأوربي بشكل عام، وفي الولايات المتحدة التي يلعب فيها المال السعودي دورا مؤثرا.

وأشار بيومي إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حرص على لقاء الرئيس السيسي في زيارة قصيرة إلى مصر، حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي داخل الطائرة، وكانت الزيارة هي الأولى للعاهل السعودي منذ سقوط نظام مبارك، مؤكدًا أن الزيارة كانت رسالة عالمية بشرعية السيسي، وحق الشعب المصري في اختياره.

وأضاف أن دول الخليج حرصت بعد ذلك على ضخ 12.5 مليار دولار لمساندة الاقتصاد المصري، في صورة ودائع وقروض ومنح، كان نصيب السعودية منها نحو 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى ما أعلنت عنه من مبالغ بلغت نحو 4 مليار دولار في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي من إجمالي مساعدات خليجية بلغت 12.5 مليار دولار، وجهت نسبة كبيرة منهم لمشروعات استثمارية وتنموية لدفع عجلة الاقتصاد القومي.

ورحب أمين عام المشاركة المصرية الأوربية بوزارة التعاون الدولي، بانتهاج الملك سلمان لنفس سياسة الملك عبد الله في مساندة مصر، مؤكدا أن هناك مصالح استراتيجية تربط البلدين، وبالتالي فليس من المنطقي أن يتغير الموقف السعودي تجاه مصر، وهو ما أكدته حزمة المساعدات السعودية، التي أعلن ملك السعودية تقديمها لمصر.

وأضاف أنه من المقرر أن توفر السعودية احتياجات مصر البترولية مجانا لمدة 5 سنوات، وستبدأ مصر في تلقي أول دفعة من المساعدات البترولية في يناير الجاري.

وفي تصريحات سابقة لسحر نصر وزيرة التعاون الدولي أكدت أن المساعدات السعودية تنقسم إلى ثلاثة محاور، الأول ضخ ما يوزاي 30 مليار ريـال استثمارات سعودية مباشرة في مصر، بعدد من القطاعات المختلفة، أبرزها الإسكان والسياحة والطاقة والبترول بجانب بناء 500 مدرسة، مشيرة إلى أن السعودية ستضخ استثمارات ضخمة في مجال السياحة بمشروعات بجوار الأهرامات الثلاثة وفي منطقة شرم الشيخ.

وتابعت أن الصندوق السعودي للتنمية التابع للمملكة سيقدم 1.5 مليار دولار مساعدات لمصر منها 500 مليون دولار منحة، ومليار دولار قرض ميسر.

جدير بالذكر أن مصر تفاوضت مع الصندوق السعودي للتنمية لمشاركة الصندوق في تنمية شمال سيناء وتنمية المجتمعات البدوية وبناء مستشفيات وجامعة وتدشين طرق جديدة بجانب إقامة مشروعات للصرف الصحي.

ورحل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في يناير من العام الماضي، وتحل في هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيله عن عمر يناهز 87 عاما.