وفاة الملياردير التركي مصطفى كوتش إثر أزمة قلبية
توفي مصطفى كوتش (55 عاما) رئيس مجلس إدارة مجموعة كوتش هولدينج التركية وأحد أبرز رجال الأعمال في البلاد اليوم الخميس إثر تعرضه لأزمة قلبية.
ومرت أسرة كوتش التي تنتمي للنخبة العلمانية التركية البارزة بأوقات عصيبة مع حزب العدالة والتنمية ذي الأصول الإسلامية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتنوعت نشاطات الأسرة بين قطاعات الطاقة وصناعة السيارات والمصارف وتقدر أعمالها بما يصل إلى 10 بالمائة من الناتج القومي لتركيا وتملك خمسة من أكبر 10 شركات بالبلاد.
وقالت مصادر داخل القصر الرئاسي إن إردوغان اتصل بوالده رحمي كوتش وشقيقه على كوتش للاعراب عن تعازيه قائلا إن وفاة كوتش "أحزنته بشدة".
وقال مستشفى بيكوز الحكومي -الذي نقل إليه كوتش في بادئ الأمر- في بيان إن كوتش سقط أثناء ممارسة تدريبات بدنية وتلقى إسعافا أوليا من مدرب وحارس.
وقال إن قلبه لم يكن ينبض عندما وصل في الساعة 08:10 صباحا (0610 بتوقيت جرينتش) وإن جهود إنعاشه بدأت قبل نقله بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى الأمريكي وهو مستشفى تديره مؤسسة تابعة لعائلة كوتش في وسط إسطنبول.
وقال مسئول بالمستشفى للصحفيين خارج المستشفى الأمريكي "رغم كل الجهود التي بذلها الأطباء توفي مصطفى كوتش نتيجة أزمة قلبية أصيب بها بالمنزل."
وهبطت أسهم كوتش بنسبة ثلاثة بالمائة بعد ذيوع أنباء الوفاة فيما تراجع المؤشر الرئيسي بالبورصة اكس.يو 100 بنسبة 1.3 بالمائة.
وفي 2013 أعرب أردوغان عن غضبه من فندق ديوان المملوك لكوتش بسبب فتح أبوابه للمحتجين الفارين من الشرطة أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة. ووصف الفندق ما قام به بأنه فعل إنساني وقال إن الاتهامات بدعم المتظاهرين غير منصفة.
وكان مصطفى كوتش حفيد وهبي كوتش الذي أسس المجموعة في 1926 بعد ثلاثة أعوام فقط من إقامة الجمهورية التركية العلمانية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية.
وفي ذلك العام تولى وهبي كوتش إدارة متجر بقالة من أبيه في أنقرة وأصبح لاحقا الوكيل المحلي لشركات أجنبية مثل فورد موتور وستاندرد اويل.