رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي قنا يعانون من السرقة بالإكراه والخطف على الطرق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد عدد من مراكز وقرى محافظة قنا، العديد من وقائع السرقة والخطف، والسرقة بالإكراه، خاصة على الطرق الصحراوية والسريعة بالمحافظة، وعلى الرغم من انتشار الأكمنة التي لا تتحرك إلا في وجود الزيارات الرسمية، التي لا ترتدي الزي الرسمي إلا في تلك الزيارات، الأمر الذي يسبب الكثير من الأزمات للسائقين على هذه الطرق.


من جانبه قال حسن السيد، مدرس: إن "الطريق الفرعي بين مدينتى قفط وقوص مرورًا بقرية الشيخية، لا يتجاوز عرضه الستة أمتار وسط كتل سكانية لستة قرى متواصلة، ويعج بسيارات النقل الثقيل والمقطورات وقاطرات الجرارات الزراعية التي تنقل محصول قصب السكر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى حالة من الفوضى بالطريق إلى جانب الازدحام الشديد".

وقال سيد اليزيد، موظف: إن "زيادة تكرار وقائع سرقات الموتوسيكلات من أمام المنازل، واختفائها بعد ذلك، هو الأمر الذي يزيد غرابة بعد تكرار هذه الوقائع في قرى ومراكز المحافظة".

وكشف حسن يونس، أحد أبناء مركز قفط، عن واقعة خطف لإحدى السيارات الملاكي، وعلى حد وصفه أنها "فاقت بمراحل ما يحدث في السينما".

وأضاف أنه "تم اعتراض إحدى السيارات الملاكي وهي في طريقها للقاهرة في مهمة عمل، وتم أخذ السيارة وخطف السائق (صاحب السيارة) ويدعى عمرو سعد، ونقله إلى سيارة أخرى في إحدى المناطق التابعة لمركز نجع حمادي؛ حيث إنه أثناء السير بالسيارة حاول الجناة إيقافه، فلم يستجب لهم فما كان منهم إلا أن قاموا بإطلاق الأعيرة النارية عليه، وهو يحاول الهرب، وأدى ذلك إلى نزول السيارة إحدى المزارع فاعترض الطريق عدد من الخاطفين للسيارة، ومجموعة أخرى من قطاع الطرق للحصول على السيارة، بحجة أن هذه المنطقة التي خطفت فيها السيارة تخضع لنفوذهم ولا يحق له دخولها والعمل بها".

وتابع يونس: أنه "تم تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وأصيب إطار سيارة الخاطفين وقتل أحدهم وأصيب آخر ثم هرب واستطاع صاحب السيارة المخطوفة الإفلات من قبضة الخاطفين والركض مسرعا، مستغلا انشغال الخاطفين في تبادل إطلاق النار مع قطاع الطرق، الذين اشتبكوا معهم بالأسلحة النارية، واعتلى أحد الجبال ليحتمي بها فتم إطلاق النار عليه، ما أدى لسقوطه من فوق الجبل ليصل لباب إحدى المزارع التي يمتلكها أحد الأشخاص".

وأردف "ثم سأله الحارس عن سبب وجوده بجوار المزرعة، فأخبره بتعرضه لعملية اختطاف ومطاردته بعد هروبه ونجاته فأدخله الحارس المزرعة ليحتمي بها، وبعد نجاته من المطاردة وإطلاق النار عليه من أحد الخاطفين، توجه على الفور لأقرب كمين شرطة، وأدلى بأقواله ومواصفات السيارة ومشطت قوة المنطقة للقبض على الجناة".

وقال سيد علي محمود، مزارع: "إننا نظل أمام بيوتنا حتى الصباح حال وجود أي معدات أمام المنزل؛ خوفا عليها من السرقة، خاصة في الفترة الأخيرة، بعد أن كثرت حالات الخطف والسرقة، وخاصة سرقة "الموتوسيكلات"، والعجيب أن أغلب السرقات تكون بالمغافلة أمام البيوت وعلى مرأى ومسمع من الجيران".
الجريدة الرسمية
عاجل