رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ثورة جديدة في تونس وانتشار أعمال العنف والتخريب

فيتو

تفجَّرت الأوضاع في تونس، مجددا، ونظَّم عدد من العاطلين عن العمل، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية المهدية، للمطالبة بالتشغيل والتنمية.


وتم خلال هذه الوقفة اقتحام ساحة مقر الولاية، فيما قام محتجون بإشعال الإطارات، وردّ الأمن، الذي كان متواجدا بأعداد كبيرة، بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وصرح أحد المشاركين في المظاهرة، لمراسل "الجوهرة إف إم"، بأن ولاية المهدية تطالب بحقها في التنمية وفي تشغيل أبنائها على غرار القصرين التي قررت الحكومة في شأنها تشغيل أكثر من 5 آلاف عاطل عن العمل من أبنائها.

وفي سياق متصل، قال المتحدث الإعلامي لوزارة الداخلية، وليد الوقيني، إنّ مجموعات صغيرة لا تتجاوز 20 شخصا لا يمكن وصفها بالمحتجين، تقوم بأعمال عنف وتخريب وبحرق العجلات المطاطية في عدد من الطرق بمناطق مختلفة، قائلا: ''إنها بذلك تقدم خدمة من ذهب للإرهابيين وتمكنهم من التسلّل داخل المحتجين والمواطنين".

وطالب، في تصريح لـ"وكالة تونس أفريقيا للأنباء"، العائلات والمتظاهرين بمساندة قوات الأمن في التصدي لأعمال التخريب، إلى جانب التحلي باليقظة من تسلل المخربين والإرهابيين داخل المتظاهرين سلميا، ومنوها بما تحلى به أعوان الأمن من مجهودات في حفظ الأمن وضبط النفس.

وأضاف "الوقيني" أن هذه المجموعات تشوه الاحتجاجات السلمية بما تقوم به من أعمال عنف، واعتداء على المقرات الأمنية، واستهداف لسيارات الأمن، وهي أعمال يجرمها القانون، ومن شأنها أن تحد من جاهزية قوات الآمن وتحبط من معنوياتهم، مؤكدا أنّ تواصل هذا الوضع بإمكانه أن يودي إلى ما لا يحمد عقباه حسب تعبيره.

وبيّن أنّ هذه المواجهات أسفرت عن وفاة حافظ الأمن سفيان بوسليمي، البالغ من العمر 25 سنة، أثناء أداء واجبه، إلى جانب إصابة 59 عونا في صفوف الشرطة والحرس، بين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وفي حديثه عن أعمال التخريب التي جدَّت مؤخرا في عدد من مناطق البلاد، بيَّن "الوقيني" أنّ مجموعات قامت برمي زجاجات المولوتوف في تالة وفريانة، وحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بالعاصمة، وبجهة القصرين، وسيدي بوزيد، كما تم في "الرقاب" مداهمة مقر المعتمدية والعبث بمحتوياته، ومهاجمة مستودع بلدي ببرج السدرية.

ويذكر أنّ عددا من المناطق بولاية القصرين وسيدي بوزيد شهدت، مؤخرا، احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بالتنمية والتشغيل، إثر حادثة وفاة الشاب رضا اليحياوي، يوم السبت الماضي، متأثرا بإصابات بليغة جراء تعرضه لصعقة كهربائية بعد صعوده على إحدى الأعمدة الكهربائية للاحتجاج على حذف اسمه من القائمة الاسمية التي أصدرتها المندوبية الجهوية للتربية بولاية القصرين.

وقد رافقت هذه الاحتجاجات أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين قوات الآمن والمتظاهرين في عدد من المناطق.

الجريدة الرسمية