ندوة حول «حماية المراهقين من الإدمان» بمركز إعلام بورسعيد
عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، ندوة بعنوان "المراهقين والحماية من الإدمان"، استضاف خلالها إيهاب الدسوقي، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، وعضو الاتحاد النوعي لأمراض الرئة.
وتحدث «الدسوقي» عما يميز فترة المراهقة من رغبة جامحة للتجربة، خاصة على المستوى السلوكي، في نمط وأسلوب حياتهم في علاقتهم بأصدقائهم وفي علاقتهم بالجنس الآخر.
وأضاف أن المراهقين يرفضون تقليد الأهل ويختارون أسلوب حياتهم بأنفسهم، وهذه الرغبة للتجربة هي رغبة قوية لدرجة تجعل إحساسهم أن القيود التي يفرضها الأهل بأنها عدم ثقة فيهم، لافتا إلى أنهم يعلمون أنهم يمارسون الخطأ، وأن ممارستهم وصلت إلى حد الخطورة، وذلك يحتاج من الأسرة إلى الحكمة في مواجهة هذه الرغبة في استقلالية القرار.
كما أكد أن تعاطي المخدرات قد يكون أكثر من مجرد تجربة، قد يكون عرضًا لمشكلة مزاجية داخلية، وأن الإنسان الخجول أو الذي يرى نفسه غير جميل قد يجد نفسه أكثر ثقة في نفسه تحت تأثير المخدرات وأكثر قبولا عند زملائه.
وأوضح أن ضغوط أصدقاء السوء قد تدفع البعض إلى التعاطي؛ حتى يكون مقبولا منهم أو حتى يصبح رجلا مثلهم؛ حيث تتكون مفاهيم ضعيفة وأهداف في الحياة غير واضحة، وإنه من الهام أن تعلم أن التغيرات الجسمية والمزاجية والسلوك التجريبي في مرحلة المراهقة هي جزء لا يتجزأ من مرحلة النضوج.
وتمت دعوة الحاضرين للتوجه نحو شغل أوقات فراغهم فيما يفيد، وخاصة الاتجاه نحو المشاركة المجتمعية من خلال الانضمام للمبادرات المختلفة؛ لخدمة المجتمع تطوعيا لتقوية دفاع الشباب ضد الضغوط المحيطة بهم.
وأكدت الإعلامية ميرفت الخولي، مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، أن هذه الندوة تأتي في ختام أنشطة الفصل الدراسي الأول ضمن حملة "معا ضد التدخين والإدمان"، كما أنها سوف تستأنف بعدد من الأنشطة المتنوعة خلال الفصل الدراسي الثاني.