رئيس التحرير
عصام كامل

«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد «الريحاني» الــ127

فيتو

احتفل محرك البحث «جوجل» بذكري عيد ميلاد الفنان نجيب الريحانى الممثل الفكاهي المصري.

نجيب الريحاني فنان مصري من أصل عراقي، عرف بشخصية كشكش بيه وأدوار الموظف البسيط في أفلامه، توفي إثر إصابته بمرض التيفوئيد ولد 21 يناير ١٨٨٩ بالقاهرة وتوفى ٨ يونيو ١٩٤٩.


نشأ نجيب في القاهرة وعاش في حي باب الشعرية الشعبية منفردا، فعاشر الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة.

عاش نجيب في حي الظاهر بالقاهرة وبدت عليه ظاهرة الانطوائية إبان دراسته بمدرسة الفرير الابتدائية، وهي مدرسة لغتها الرسمية الفرنسية ما أتاح له فهم هذه اللغة وتطويعها لعقليته الصغيرة.

وعندما أكمل تعليمه ظهرت عليه بعض الملامح الساخرة، ولكنه كان يسخر بخجل أيضا، وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة.

بحث عن عمل يساعد به أسرته، فكان مولعا بأمه أشد الولع وتعلم منها الكثير، فكانت هي الأخرى ساخرة مما تشاهده إبان تلك الفترة التي كانت تعج بالمتناقضات الاجتماعية، وتفتحت عينا نجيب الريحاني على أحداث عظيمة كانت تمر بها مصر.

وكان نجيب الريحاني التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وهذه الشركة كانت ملكا خالصا للاقتصادي المصري أحمد عبود باشا والذي أنشأ عدة شركات تعمل في كل المجالات، على غرار شركات مصر التي أنشأها زعيم الاقتصاد المصري في ذاك الوقت طلعت حرب.

ولكن هذه الوظيفة البسيطة والتي كان نجيب الريحاني يتقاضى منها راتبا شهريا ستة جنيهات، وهو مبلغ لابأس به في ذلك الوقت، لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل، وأصبحت لغته الفرنسية التي يجيدها غير مطلوبة، وقدمت لمصر لغة أجنبية ثانية بعد أن استتب الأمر للإنجليز وسيطروا على كل مقدرات مصر.

في يوم قادته قدماه إلى شارع عماد الدين الذي كان يعج آنذاك بالملاهي الليلية، وقابل صديقا له كان يعشق التمثيل واسمه محمد سعيد وعرض عليه أن يكونا سويا فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية.

معظم أعماله كانت مسرحية، ولا يوجد منها نسخ مصورة كاملة، على عكس أفلامه التي يوجد منها 6 أفلام يعتبرهم بعض المهتمين بالسينما من أعمق ما قدم في السينما العربية من ناحية التركيبة السيكولوجية الساخرة المضحكة الباكية المتمثلة في الممثل نجيب الريحانى، ويعتبر مشهد المدرس الذي يخرج ما في جيبه أمام الباشا الذي اتهمه بسرقة عقد وإخفائه في منديله خالدًا في السينما المصرية وربما يعلق بأذهان ممثلون ونقاد حتى اليوم.

توفي أثناء تمثيله فيلم غزل البنات 1949 وتم تعديل نهايته وشاركه البطولة نخبة من النجوم منهم ليلى مراد وأنور وجدي ويوسف وهبي ومحمود المليجي وفريد شوقي وظهرت هند رستم لأول مرة ككومبارس «راكبة حصان في أغنية ليلى مراد اتمخطري يا خيل»، والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب الذي قدم فيه أجمل أغانيه «عشق الروح».
الجريدة الرسمية