الدعوة السلفية تنتفض للمطالبات بمنع النقاب في الأماكن العامة.. المتحدث باسم الدعوة: تخالف الدستور.. داعية إسلامي: فتح المجال للمتبرجات والتضييق على المنتقبات ينشر الفتن.. برهامي: موعدنا يوم القيامة
أثارت المطالبات بمنع المنتقبات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة وعلى رأسها تصريحات الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، استياء جمهور السلفيين وعلى رأسهم الدعوة السلفية التي أعربت رفضها لمثل هذه المطلبات، مؤكدة أنه يفتح بابا لنشر الفتن في البلاد، لتبدأ حملة ممنهجة بضرورة الحفاظ على حرية الاختيار الذي يكفله الدستور.
موعدنا يوم القيامة
وكانت البداية عند الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي استنكر مطالبة البعض بمنع النقاب في الأماكن العامة بمصر نظرًا للظروف التي تمر بها -حسب زعمهم.
وتساءل برهامي في تصريحات صحفية له، «هل النقاب هو السبب في تراجع التعليم إلى أسوأ مستوياته العالمية؟، وهل النقاب هو سبب الفساد الموجود والمنتشر في البلاد والذي أدى إلى الضعف الاقتصادي الهائل؟، وهل النقاب هو السبب وراء العمليات الإرهابية؟، أم أنه فرصة للتخلص تمامًا من مظاهر الالتزام بالدين والتي تؤلم البعض».
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: «هل وصل بنا الحال لدرجة أن يتم المطالبة بمنع النقاب من الأماكن العامة في مصر وهي دولة إسلامية؟!، في حين لم يتم منعه من أمريكا؟!»، مؤكدًا أن البعض يريد أن تكون مصر علمانية مثل فرنسا.
واختتم برهامي قائلًا: «موعدنا في المحكمة الإدارية العليا ثم الموعد الحقيقي يوم القيامة عند الملك الحق».
نشر الفتن
ومن جانبه أعرب زين العابدين كامل، القيادي بالدعوة السلفية، عن استيائه لمطالبة البعض منع النقاب في الأماكن العامة بمصر نظرًا للظروف التي تمر بها من انتشار للإرهاب والحركات المتطرفة.
وقال زين العابدين في تصريح لـ"فيتو"، إن مثل هذه المطالبات تتعارض مع الدستور الذي كفل الحرية لجميع المواطنين، لافتًا إلى أنه يعد تمييزا عنصريا بين طوائف الشعب المصري.
وأوضح القيادي بالدعوة السلفية، أن مثل هذه المطالبات تفتح المجال للسافرة وتضيق على المنتقبة، بالرغم من كون النقاب أمرًا مشروعًا، مشددًا على أن الهدف من وراء تلك المطالبات نشر الفتن في المجتمع.
معارضة للدستور
قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن المطالبة بمنع النقاب في الأماكن العامة يعارض المادة الثانية من الدستور، مشيرًا إلى أن الهدف من وراء تلك المطالبات إثارة الفتن والبلبلة ولا تخدم سوى أصحاب الأجندات الخارجية.
وأضاف نصر في تصريح لـ«فيتو» أن هذه المطالب في غير محلها ولا يجب الالتفات إليها، موضحًا أن جمهور العلماء اجتمع فيما بينهم على قضية النقاب بأنه ما بين الوجوب والاستحباب، أما من يقول إن منعه لظروف الدولة فهو كلام غير معقول.