عريقات: ملف الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية سترفع ملف الاستيطان إلى مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل، معتبرًا أن "مساءلة الاحتلال هو السبيل الوحيد لردع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وندد عريقات في تصريحات للصحفيين خلال جولة ميدانية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، بنية إسرائيل مصادرة وضم 1500 دونم من أريحا والأغوار وتحويلها إلى أراضي "دولة" في أكبر عملية مصادرة للأراضي الفلسطينية منذ عامين.

واعتبر عريقات أن "هذا القرار المدروس جاء بناء على تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي ردًا على الإحراج الذي مُنيت به دولة الاحتلال بعد إصدار استنتاجات الاتحاد الأوربي التي صدرت قبل يومين في بروكسل".

وقال: "طالب الاتحاد الأوربي إسرائيل بوقف الاستيطان وسياسة العقوبات الجماعية من إعدامات ميدانية وهدم للمنازل والتشريد القسري للسكان الأصليين وطرد البدو، لكنها ردت بتصعيد الهدم في القدس ومصادرة آلاف الدونمات من أريحا على مرأى ومسمع العالم".

وأشار عريقات إلى أنه "تعتبر 54 % من أراضي أريحا والأغوار مناطق أمنية مغلقة بقرار من سلطات الاحتلال، ويوجد 16% من المناطق مخصصة للاستيطان، بينما يبقى 8% للسكان الفلسطينيين التي تشكل مستقبل وحاضر الدولة الفلسطينية".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن السلطات الإسرائيلية تستعد للإعلان عن 1540 دونمًا في منطقة الأغوار في الضفة الغربية تحت تصنيف "أراضي دولة".

وأوضحت الإذاعة أن المساحة المذكورة من الأراضي تقع في المناطق المصنفة (ج) ودخلت المرحلة النهائية من الإجراءات الفنية تمهيدًا لمصادرتها بتصنيفها أرضي دولة ومن ثم استخدامها للتوسع الاستيطاني.