"توك شو".. سفير فلسطين: سنقاوم رغم ضعفنا.. ووزير النقل: لا أخضع إلى ضغط من أحد.. وحمزة: مرسى لن يزور سيناء إلا بإذن من أمريكا

احتلت أخبار الهجمة الإسرائيلية وإضراب عمال مترو الأنفاق ومشكلات الجمعية التأسيسية للدستور مساحة كبيرة من نقاشات برامج "التوك شو" السياسية، أمس "الأربعاء".

فعن الحديث عن سيناء، قال المهندس الاستشارى ممدوح حمزة، لبرنامج "العاشرة مساءً" المذاع على فضائية "دريم 2"، والذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، إن "أمريكا هى التى تتحكم فى سيناء حتى الآن ومنذ نظام مبارك، وأن الرئيس مرسى إذا أراد أن ينزل سيناء فلن يفعل قبل أن يأخذ إذنًا من الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن الدليل على صدق كلامه هو أن مرسى لم يستطع حتى الآن أن يضع حجر أساس حتى لمزرعة دواجن فى سيناء.

وطالب حمزة حزب الحرية والعدالة بالإعلان عن موقفه من مشروع "التوطين البديل" الذى أعدّه شارون بالتنسيق مع بوش، لتسكين الفلسطينيين فى أكثر من 40 كيلومترًا على الحدود بين مصر وإسرائيل.

بينما أشار حمزة إلى أن المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، كان أول مَن خطّط لتنمية سيناء، وأنه كان من ضمن مشروعات حكومته، آنذاك، إنشاء خط سكة حديد، تم البدء فيه فعليّا، لكن تم سرقة القضبان حينها بفعل فاعل، مؤكدًا أن هناك مخططًا فعليّا لتوطين الفلسطينيين فى الجزء الشمالى من سيناء، وهو ما كان يعرف بـ"مشروع العريش".

وأوضح حمزة أن طبيعة العلاقة بين حماس والإخوان تساعد فى الدفع بأن تأخذ حماس سيناء لتسكين أهل غزة بها، متسائلًا "أيهما أفضل: نعطيهم مساحة ليسكنوا فيها فوق الأرض أم نتركهم ليأخذوها من تحت الأرض؟".

ونصح حمزة الحكومة بإعطاء أبناء سيناء أراضيهم بنظام حق الانتفاع، بشرط أن تكون الحكومة شريكة فى الأراضى، لتضمن عدم بيع الأرض أو المنازل لإسرائيليين فى ما بعد، ولكى تضمن إقامة مشروعات تنموية بسيناء.

 

إعلان وفاة "دريم"

كان الإعلامى وائل الإبراشى قد افتتح حلقة برنامجه، أمس، بهجوم على اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزير الإعلام، قائلًا "إذا وجدتم شاشة (دريم) مغلقة فهذا معناه إعلان شهادة الوفاة لها وللإعلام الحر، لأنها من القنوات الإعلامية التى أسهمت فى سقوط النظام السابق".

وأضاف الإبراشى أن "وزير الإعلام استند إلى أن القناة تبث خارج مدينة الإنتاج الإعلامى فجأة بسبب مواقفنا الواضحة، وقناة (دريم) تعاقب بسبب مواقفها السياسية، فمنذ أن قدّمت طلبًا إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 2006 إلى الدكتور ممدوح البلتاجى وزير الإعلام الأسبق، وحصلت على الموافقة من السيد أحمد أنيس، وبدأ الاعتراض على بث برامج على الهواء، إلى أن فوجئت القناة بخطاب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإنهاء فترة البث من استوديوهات (دريم) بمدينة دريم لاند.

وتابع: "ومنذ ذلك الوقت أصبحت قناة (دريم) مخالفة، ولا بد أن تُعاقب، فـ(دريم) تُعاقب بسبب مواقفها السياسية، ولن تتخلّى عنها"، قائلًا: لدينا الأسانيد القانونية التى تؤكد صحة موقفنا، لأنه من غير المعقول أن نفاجأ أن قناة "دريم" أصبحت مخالفة.

 

أزمة مترو الأنفاق

وفى مداخلة تليفونية، قال الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل، إن أزمة مترو الأنفاق بدأت منذ أكثر من خمسة أيام، وكان للعاملين عدة مطالب، أهمها إقالة رئيس الهيئة، واضطررنا إلى إقالته حرصًا على مصالح المواطنين.

وأضاف المتينى أن "إقالة رئيس المترو ليس معناها أننا نخضع لضغوط مَن لا يعجبه رئيسه فى العمل، لكن هناك مجموعة قيادية فقط هى التى تُقيّم رئيسها، ونحن نقرر على ضوئها"، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت مستعدة لإجراءات أمنية فى حالة حدوث مواجهات بسبب تعطّل المترو، لافتًا إلى أنه تم تعطيل ثلاثة ملايين وربع مليون مواطن يوميّا يستقلون المترو.

 

خطبة القرضاوى المرفوضة من مشايخ الأزهر

وفى سياق آخر، قال الشيخ محمد محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، إن وزير الأوقاف دعا الشيخ يوسف القرضاوى المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، لإلقاء خطبة الجمعة القادمة فى الأزهر فى أثناء وجود رئيس الوزراء التركى أردوجان، مشيرًا إلى أن نقابة الأئمة رفضت ذلك، وأعلنت رفضها خطبة القرضاوى، وذلك لعدة أسباب، أهمها عدم زيادة النفوذ القطرى داخل مصر عبر الشيخ القرضاوى، ثانيًا لأن الشيخ منتمٍ إلى التيار الإخوانى، وإعطاءه الخطبة معناه التشجيع على الانتماءات السياسية بين الدعاة.

وتساءل البسطويسى، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، "أين كان الشيخ القرضاوى يوم ثورة 25 يناير؟ ونحن فى نقابة الأئمة والدعاة نرفض أن يكون الإمام تابعًا لتيار سياسى، والقرضاوى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى نحن نرفض أن يكون خطيبًا فى الأزهر، وهناك آلاف غيره يستحقون أن يخطبوا فى الأزهر بدلًا منه".

بينما انتقد البسطويسى موقف القرضاوى الرافض لاستقرار مصر بعد الثورة، معتبرًا أن قطر تستخدمه.

وردّا على هذه الاتهامات، قال فتحى أبو الورد أحد مساعدى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، إن وزارة الأوقاف أرادت أن تكرّم الشيخ القرضاوى فى صورة دعوته لإلقاء الخطبة القادمة بالجامع الأزهر، لافتًا إلى أنهم يعملون تحت مظلة الأزهر الشريف ويكملون دوره.

وأضاف أن دعوة القرضاوى جاءت على اعتبار أنه عانى فى دعوته إلى الإسلام أيام النظام السابق، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف عرضت على الشيخ القرضاوى إلقاء خطبة له أول كل شهر، لكنه اعتذر لظروفه المرضية.

أما عبد الغنى هندى رئيس الجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، فقد أوضح أن الاعتراض على خطبة الشيخ القرضاوى له أسباب، يعد أهمها موقفه السلبى تجاه ما تتعرّض له الدعوة الإسلامية من سلبيات واضطهاد.

وتابع "كنا نتوقّع أن يبادر الشيخ القرضاوى بتوجيه رسالة إلى الرئيس مرسى لإصلاح حال الدعوة بدلًا من أن يأتى ليخطب خطبة يَعُد بعدها إلى قطر".

 

أيمن نور و"التأسيسية"

وفى مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى علي شاشة "المحور" الفضائية، أمس "الأربعاء"، قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة عضو الجمعية التأسيسة للدستور، إنه قرّر عدم حضور جلسات الجمعية التأسيسية إلى حين الوصول إلى صيغة نهائية لمسوّدة الدستور مطلع الأسبوع القادم.

وأكد نور أن هناك بعض القوى السياسية داخل "التأسيسة" يمارس نوعًا من الانفراد والتشدد، وأن الإدارة داخل "التأسيسية" غير موفّقة، مشيرًا إلى أن البعض داخل الجمعية لا يثق بإارة المستشار حسام الغريانى.

وأضاف أن هناك بعض النصوص غاية فى الخطورة، وأن هناك إصرارًا شديدًا على تمرير بعض النصوص بتعجّل لافت.

 

غزة تحت القصف

وعن أخبار القصف على غزة، قال بركات الفرا السفير الفلسطينى بالقاهرة، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة"، إن إسرائيل تمارس عدوانًا منظّمًا، تنفيذًا لأجندتها بدقة شديدة فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكرى لإسرائيل على الفلسطينيين يرجع إلى أسباب خاصة بانتخاباتهم الداخلية، وكذلك تزامنًا مع ذهاب المسؤولين الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة.

وأضاف الفرا أن الشعب الفلسطينى ليست لديه أسلحة لكلى يقاتل إسرائيل بها، بينما أكد استمرار الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال الصهيونى بكل ما لديه من إمكانات وإن كانت محدودة.