بهاء طاهر: مبارك قتل إبداع الأدباء
أكد الأديب الكبير بهاء طاهر أن الركود الكبير الذى عاشته مصر أيام مبارك على مدار ثلاثين عامًا، انعكس على الحركة الأدبية، وقال: لم تعد هناك تجارب أدبية جديدة، واستمرت تجربة نجيب محفوظ هى المتفردة على الساحة الأدبية، متوقعًا أن تُحدث ثورة ٢٥ يناير نوعًا من التغيير، لكن ليس على غرار ما حدث فى التجارب السابقة، مشيرًا إلى أنه قرأ تقريبًا كل ما كتب ونشر عن ثورة ٢٥يناير، لكنه يرى أن الطريق لا يزال طويلًا حتى نجد التعبير الأدبى الذى يليق بهذه الثورة، أو التجربة الإنسانية.. جاء ذلك خلال ندوة لطاهر بعنوان "شهادات روائية"، عقدت بمقهى "ريش" داخل جناح مصر فى معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى تتواصل فاعلياته وأنشطته الثقافية حتى يوم ١٧نوفبير الجارى.
وقال: إن كل ما قرأه لا يعدو أن يكون من وجهة نظره مجرد كتبات صحفية، وكتابات توثيقية، التى لها احترامها، لكنها ليست إبداعًا بالمعنى الدقيق، مشيرًا إلى أنه علينا أن ننتظر طويلًا قبل إنتاج أعمال أدبية حقيقية تعبر عن حجم ما حدث فى ثوره ٢٥يناير.
وأضاف: إن من يتصدى من الأدباء لرصد ما حدث أدبيًا عليه أن يراجع نفسه مرات عديدة، قبل أن يقدم للقارئ ما يقول أنه أدبًا لرصد الثورة ..تناول بهاء طاهر رصد الحياة الأدبية فى مصر خلال العقود الأخيرة، والتطورات التى طرأت عليها إلى يومنا هذا، شهد الندوة جمهورًا غفيرًا، ضاقت بهم قاعة مقهى "ريش"، وانتشروا للوقوف خارجها.