حُكم بريطاني جديد لعدم ترحيل "أبوقتادة" للأردن
أصدرت إحدى المحاكم البريطانية، اليوم الإثنين حكماً جديداً لصالح رجل الدين "المتشدد"، أبو قتادة، بمنع ترحيله من المملكة المتحدة، إلى الأردن، في أحدث جولة من معركة قضائية استمرت طويلاً بين الحكومة البريطانية، والرجل الذي يواجه اتهامات بتمويل جماعات إرهابية.
وأعلنت الحكومة البريطانية رفضها للقرار القضائي، وقال متحدث باسم مكتب الشؤون الخارجية، إن "الحكومة تعارض هذا الحكم بشدة.. لقد تلقينا تأكيدات، ليس فقط فيما يتعلق بأسلوب معاملة أبو قتادة نفسه، وإنما بشأن شرعية الإجراءات القانونية التي ستتبع عند تقديمه للمحاكمة"، في حال تم ترحيله للأردن.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أصدرت حكماً في يناير من العام الجاري، بمنع بريطانيا من ترحيل أبو قتادة إلى الأردن، بسبب مخاوف من أنه يمكن استخدام أدلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب ضده في المحاكمة في بلد شرق أوسطي.
إلا أن المحكمة الأوروبية عادت في مايو الماضي لتعلن أنها لن تتدخل لإيقاف ترحيل الداعية "المتشدد"، إلى الأردن، حيث يواجه اتهامات بجمع أموال لصالح "جماعات إرهابية"، كما أنه يُعد "الزعيم الروحي" لأحد منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وجرت سلسلة من المباحثات بين المسؤولين في كل من بريطانيا والأردن، حول ترحيل الداعية "المتشدد"، بعد أن قررت محكمة بريطانية إطلاق سراحه في السابع من فبراير الماضي، رغم اتهامه ببناء علاقات مع تنظيم "القاعدة"، وذلك بعد سنوات أمضاها وهو يقاوم محاولات ترحيله إلى بلده الأصلي.
وفي تصريحات سابقة لـCNN، أكد وزير العدل الأردني السابق، إبراهيم الجازي، أن أبو قتادة "المشتبه بالإرهاب"، سوف يتم اعتقاله فور وصوله إلى المملكة، وبعد قيام السلطات البريطانية بإنهاء إجراءات ترحيله، حيث سيخضع للمحاكمة، بعد أن أدين مرتين غيابياً، في السابق، بتهمة "التورط في مؤامرات إرهابية."
كما قال الوزير السابق لشؤون رئاسة الوزراء والتشريع بالحكومة الأردنية، أيمن عودة، لـCNN، إن أبوقتادة مواطن أردني، ولا يمكن لبلاده إلا أن تقبل بعودته، إلا أنه أشار إلى أن رجل الدين الذي غادر بلاده منذ سنوات "ملاحق بأحكام غيابية جزائية الطابع على صلة بالإرهاب"، مؤكداً أن القضاء سيعيد محاكمته فور توقيفه وفق القانون.
وكان تنظيم "القاعدة" قد حذر الحكومة البريطانية من تسليم "أبو قتادة" إلى السلطات الأردنية، وقال إن ذلك سيفتح على بريطانيا ورعاياها "باب الشر"، بحسب ما جاء على بيان نشر على موقع دأب على نشر بيانات الحركات المتشددة، دون أن تتمكن CNN من التأكد من مصداقيته بصورة مستقلة.
