رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ عبد الله نصر: الأزهر حرم «شرب القهوة»

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف

جدد محمد عبد الله نصر، أحد شيوخ الأزهر، والمعروف بخطيب التحرير، هجومه على مؤسسة الأزهر الشريف، قائلًا: إن الأزهر حرم تناول القهوة في إحدى فتاواه في عهد الاحتلال العثمانى.


وأضاف «نصر» في تدوينة له على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، أن تلك الفتوى أشعلت ثورة عامة ضد الأزهر آنذاك، وذلك عقب قيام شيوخ الأزهر بتكسير المقاهي، ما أسفر عن مقتل أحد المواطنين، حيث قال المفتي، آنذاك: «ما دام القهوه تؤثر في العقل إيجابا أو سلبا فهي حرام!!».

وذكر آيضًا: «الأزهر وتحريم القهوة.. دخل البن مصر عن طريق طلبة الأزهر من اليمنيين، ومنهم انتشر بين باقى الطلبة باعتباره مشروب منبه قوى ويساعد على التركيز، ثم خرج للشارع المصرى في أوائل القرن السادس عشر، وأقبل عليه المصريين بكثافة، وبالطبع تدخل رجال الدين وحرموه وكفروا شاربه، ببساطة لأن النبى محمد والصحابة لم يشرب البن، فهو بدعة وضلالة وفى النار هو وشاربه».

واستطرد مصر: «سنة 1572 صدرت فتوى من الشافعية بتحريم تناول القهوة، مما ادى إلى هياج العامة حتى قاموا بتكسير المقاهى التي تقدم هذا المشروب الحرام، وفى نهاية العام تصاعد الغضب الشعبى ضد القهوة وكثرت تحريضات أئمة الجوامع ضد القهوة وشاربها وحاملها، حتى صدرت فتوى رسمية بغلق جميع المقاهى ومصادرة البن بل تكسير الأوانى التي تصنع فيها القهوة، وطبعا نفذت الغوغاء حكم الشرع بنفسها، وانتشر العسس يقبضون على شاربى القهوة وتجارها».

وتابع: «اتحد تجار القهوة مع المدمنين الجدد، وطلبوا فتوى جديدة من الشيخ أحمد السنباطى الذي أفتى بالقول: "مادام القهوه تؤثرفي العقل إيجابا اوسلبا فهي حرام!!". وهنا قامت معركة بين الشيخ ومؤيديه، وبين التجار ومدمنى المشروب الحرام شرعا، انتهت بمقتل أحد المدمنين، ليهرب الشيخ ورجاله إلى الجامع، ويحاصره التجار والمدمنين».

وأضاف في نهاية تدوينته: «وفى أثناء الحصار مات رجل آخر من أنصار القهوة، وقام أهله بنصب صوان العزاء خارج الجامع المحاصر، ونكاية في الشيوخ قام أهل القتيل بتوزيع قهوة سادة في العزاء، ووصل الأمر للسلطان العثمانى الذي أقال المفتى وعين مفتى جديد أفتى بجواز شرب القهوة».
الجريدة الرسمية