رئيس التحرير
عصام كامل

افتتاح المؤتمر العربي الأفريقي الأول للطب عن بعد بـ«جامعة الدول»

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

افتتح اليوم الأربعاء، المؤتمر العربي الأفريقي الأول للطب عن بعد في مجال المخ والأعصاب علم وعالج، بمقر الجامعة الدول العربية، والذي تنظمه جامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وأكد الوزير مفوض ياسر عبد المنعم عبد العظيم مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أنه من منطلق تشجيع جامعة الدول العربية لجهود وإسهامات الجامعات العربية، وعلى وجه خاص كليات الطب للارتقاء بالتعليم الطبي في المناطق الفقيرة والمهمشة من أجل الوصول لأعلى مستوى من الجودة والأداء في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية إلى المواطن العربي والأفريقي تم عقد هذا المؤتمر.

وأضاف أن التعليم والمعرفة ضرورة لرخاء الشعوب فهم أحد عناصر الحياة التي تعطى للإنسان معنى لوجوده فالتعليم هو عملية اكتساب المهارات والخبرات والمعلومات التي يحتاج إليها الإنسان ليكون قادرا على الإبداع والابتكار.

وأوضح عبد العظيم أن الاهتمام بالتعليم لا يجب أن يكون بمعزل عن الاهتمام بالبحث العلمي وامتلاك المهارات التقنية، الذي يعد من الدعائم الأساسية للتنمية في كافة المجالات، كما أنه يؤثر تأثيرًا مباشرًا على أداء كافة قطاعات الدول.

وأشار إلى أنه لا يوجد تطوير علمي بدون تطوير النظام التعليمي الطبي، موضحًا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شريك أساسي لنجاح جهود العلماء.

وأكد مدير إدارة التربية والتعليم، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لا تألو جهدًا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لمثل المؤتمرات التي تسهم إسهامًا مباشرًا في تغيير حياة المواطن العربي في الأماكن الأكثر احتياجًا إلى الأفضل، وتسهم في دعم العلاقات العربية الأفريقية من خلال بحث إنشاء وتفعيل منظومة إلكترونية للتواصل عن بعد تربط بين مراكز التميز الموجودة ببعض الدول العربية بالدول العربية والأفريقية الأخرى التي تفتقد إلى مثل الخدمات الطبية المتخصصة، وفتح قنوات اتصال جديدة مع المراكز الطبية في المناطق العربية وخارجها والعمل على طرح عدد من الشهادات الدراسية العليا.

وأعلن الدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب جامعة عين شمس، أنه سوف يتم افتتاح وحدتين بكلية الطب بجامعة عين شمس عام 2016 هما وحدة التدريب، لكل التخصصات بالتعاون مع مركز هامبورج بألمانيا وتهدف إلى تدريب المصريين، العرب والأفارقة، ومركز كلية طب عين شمس للأبحاث الطبية سواء البحث الأكلينيكي أو الأساسى وفيروس c، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأشار عميد كلية الطب إلى أن التعاون بين جامعة عين شمس والدول الأفريقية في مجال المخ والأعصاب سوف يتبعه تعاون آخر في عدة تخصصات أخرى في المستقبل مثل القلب والجراحة وغيرها.

وأوضح لواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجمع الجلاء الطبي، أن فكرة المؤتمر أكثر ما شجع على المشاركة؛ لأنه لا يوجد علاج بدون علم فالعلم ليس تعليم فقط بل أنه تعليم وتعلم وهذا هو ما يطلق عليه تبادل المعرفة.

وأشار الدكتور مجد فؤاد زكريا رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، إلى احتياج مصر للعودة مرة أخرى لأفريقيا لما لنا من تاريخ طويل من العلاقات المصرية الأفريقية عبر آلاف السنين، موضحًا أنه هناك أكثر من 25 دولة أفريقية لا يوجد لديها متخصص واحد في طب المخ والاعصاب، وأن عدد الدول التي بها 10 متخصصين لا يتعدى العشر دول، علمًا بأن حالة جلطات الدماغ تمثل أكبر نسبة في مستشفيات الأستقبال والطوارئ في الصومال.

وقال زكريا، إنه لدينا عدد كبير من المتخصصين والجامعات لكن قلة الموارد المادية كانت تعوق عملية التواصل بيننا وبين أفريقيا من هنا جاءت فكرة المؤتمر وهي أن يكون هذا التواصل بدون تكلفة وبأبسط الإمكانيات لكي نستطيع نقل الخبرة العلمية إلى أشقائنا ونعالج بشكل مباشر من خلال المراكز المختلفة إلى جانب تقديم خدمة تعليمية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين بحضور نخبة متميزة من العلماء في مجال المخ والأعصاب، الطب النفسي، وطب المسنين والعلاج عن بعد الذين يمثلون عددًا من الدول العربية والأوربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى علاج المرضى والتواصل معهم عن بعد بالتعاون مع الأطباء المتخصصين في مجال المخ والأعصاب إلى بحث إنشاء وتفعيل منظومة إلكترونية للتواصل عن بعد، وتربط بين مراكز التميز ببعض الدول العربية مع غيرها من دول الجوار العربي والأفريقي التي تفتقر إلى مثل هذه الخدمات الطبية المتخصصة.

كما يهدف المؤتمر إلى توفير دورات تدريبية كافية ومنح في الداخل والخارج، تحت شعار التعليم الطبي المستمر بنظام التعليم عن بعد، بالإضافة إلى التدريب الفعلي بهدف الاستفادة من خبرات كبار المتخصصين في هذا المجال وخلق أكبر قدر من الكوادر المدربة مع توفير الوقت والنفقات، إلى جانب بحث إنشاء وتفعيل منظومة إلكترونية للربط بين مراكز التميز والمستشفيات المستفيدة من المبادرة، وتنظيم عيادات إلكترونية للعلاج عن بعد تسمح بنقل الخبرات ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى في المستشفيات المستفيدة.
الجريدة الرسمية