«أندية النفس القصير».. تكتفي بدور «الكومبارس».. الداخلية يبدؤها متصدرًا ويتراجع للمركز الخامس.. وإيهاب جلال «مفتاح» المقاصة للتمسك بالحلم.. وطولان: القطبان حرما باقى الأن
«أندية قصيرة النفس»، هذا هو حال ناديي الداخلية ومصر المقاصة، اللذين بدآ في التخلِّي مبكرًا عن حلم المنافسة على لقب مسابقة الدوري في الموسم الحالي 2015 – 2016، ليفسحا المجال للكبار الأهلي والزمالك، للعودة إلى مكانهما الطبيعي في مقدمة جدول الدوري.
خبرة الداخلية
للسنة الثانية على التوالي، يفشل فريق الداخلية في الحفاظ على طموحه في البطولة والمنافسة على لقب الدوري، ففي الموسم الماضي بدأ فريق الداخلية مشواره في الدوري بعروض قوية ونتائج متميزة تحت قيادة مديره الفني المجتهد علاء عبد العال، ولكنه لم يستطع الصمود على قمة الدوري كثيرًا، وظل متربعًا في الموسم الماضي على قمة المسابقة حتى الأسبوع الرابع.
نزيف النقاط
ثم بدأ الفريق بعدها في نزيف النقاط ليتهاوى تدريجيًا حتى أصبح أحد المتصارعين على البقاء في دوري الأضواء والشهرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري المظاليم، لولا قرار لجنة التظلمات بالبقاء على الفريق بالدوري الممتاز على حساب الجونة.
لاعبون مغمورون
وكالعادة، فاجأ الداخلية متابعي الدوري المصري ببداية أكثر قوة هذا الموسم، وحقق نتائج جيدة ساعدته على تصدر جدول مسابقة الدوري حتى الأسبوع الثامن على الرغم من أن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المغمورين، ولكن المدير الفني علاء عبد العال استطاع أن يصنع منهم فريقًا يخشاه الكبار قبل الصغار، حتى جاء الأسبوع الثامن ليشهد تراجع في نتائج الفريق ليتقهقر إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، في مؤشر على أن الفريق بدأ يتخلى عن طموح المنافسة على اللقب المحلى.
نحس المقاصة
وعلى درب فريق الداخلية جاء فريق مصر المقاصة، الذي يحمل أحلام وطموحات أبناء الفيوم، خاصة بعد أن نجح الفريق تحت قيادة مديره الفنى الرائع إيهاب جلال في مطاردة الداخلية على قمة المسابقة، وتصدرها لبضعة أيام، بعد فوزه على الأهلي وتعادله مع الزمالك ليثير، التساؤلات بين جماهير الكرة هل يفعلها المقاصة ويخطف لقب الدوري هذا الموسم من بين أنياب القطبين ؟ لتأتي الإجابة سريعًا بهزيمة الفريق أمام بتروجت بالأسبوع الرابع عشر ليحتفظ بالمركز الأول متساويًا مع الزمالك، ولكن يتبقى للأبيض ثلاث مبارايات مؤجلة.
مقومات البطولة
وأرجع حلمي طولان المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، أزمة ناديي الداخلية ومصر المقاصة وغيرها من الأندية التي تناوش الأهلي والزمالك في المنافسة على لقب الدوري؛ إلى أنها لا تمتلك النفس الطويل للاستمرار في المنافسة على لقب الدوري، نتيجة عدم امتلاكها مقومات البطولة والتي تتمثل في وجود دكة بدلاء قوية لا تقل عن العناصر الأساسية بالفريق، لتعويض الغيابات والإصابات.
المساندة الإعلامية
وهذا يرجع إلى ضعف الإمكانات المادية بهذه الأندية، فضلًا عن عدم وجود المساندة الإعلامية والجماهيرية لكونها أندية شركات لا تمتلك قاعدة جماهيرية لمساندتها لهذه الفرق أسوة بالقطبين، الذين يسيطران على الآلة الإعلامية وتسلط الأضواء على كل أخبارهم، وأخيرًا لا تحظى هذه الأندية بالقوة المطلوبة لمواجهة أخطاء الحكام التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الظلم والإطاحة بأحلام هذه الأندية في الفوز بالبطولات، لأسباب تتعلق بالرعاة والحقوق الإعلانية والتجارية التي كثيرًا ما تأتى في صالح الكبيرين الأهلي والزمالك .