رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أقباط أسيوط يحتفلون بعيد الغطاس بـ«القصب والقلقاس والبرتقال»

فيتو

«القصب والقلقاس والبرتقال» أطعمة لا بد من تناولها في مثل هذا اليوم من كل عام؛ حيث يحتفل أقباط الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الغطاس اليوم والذي يشهد طقوسًا وعادات خاصة معروفة للجميع قبل صلوات التعميد التي تقام في الكنائس احتفالا بالعيد ومعمودية السيد المسيح.


وتشهد محافظة أسيوط اليوم إقبالا كبيرًا على بائعي القصب في سواء من الأقباط أو المسلمين على الرغم من ارتفاع أسعاره للضعف عن السنوات الماضية ويترواح سعر حزمة القصب ما بين 15 إلى 25 جنيهًا.

يقول مايكل كمال مدرس: إن السنوات الماضية كانت تشهد مظاهر أفضل للاحتفال؛ حيث كنا نجمع القش والورق والخشب ونشعل فيه النيران بوسط الشارع وندور حوله بالغناء حتى يأتي موعد صلاة قداس الغطاس ولا يمر اليوم دون مص القصب وأكل القلقاس والبرتقال لما تمثله لنا من أسس عقائدية فلكل منها علامة تشير إلى العيد، مضيفا أن في القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، إلا أنها تتحول إلى مادة نافعة عند اختلاطها بالماء إشارةً إلى الماء الذي يطهِّر، أيضًا القلقاس ينمو في باطن الأرض «مدفونًا» فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود في الماء.

ويوضح الدكتور مهيب شوقي دليل استخدام تلك الطقوس قائلًا: «البعض يقول إنها فرعونية ولكننا نعتقد أن القلقاس يرمز للتعميد ولأن به مادة سامة تقتل بالماء لذلك لا يؤكل إلا بعد غسله جيدا وحتى خضرته أثناء الطبيخ تدهس معه وكأننا ندهس الخطايا التي تتحول للون أخضر تكسو القلقاس الأبيض فهي تتحول من حياة الخطيئة إلى حياه المغفرة».

ويضيف مايكل: «إن القصب هو للماء والخضرة وهذا يعني أن الحياه الخضراء هي حياتنا بعد ولاده السيد المسيح والبرتقال يمتاز بغزارة السوائل الموجودة داخله حاملا رمزا إلى ماء المعمودية، ومذاقهما الحُلو رمز إلى بَركة المعمودية ونَيل المغفرة والتخلص بالغسل من الخطايا ولقد تم اختيار الاحتفال بعيد الغطاس في فصل الشتاء وأشد أيامه بردا وصقيعا في «طوبة» يرينا مدى تحمل السيد المسيح المشاق من أجلنا».

وعن الوقائع التاريخية التي اتخدها الأقباط سبيلا يحتفل من أجلها بعيد الغطاس يقول «ملاك شكرى» أحد الشمامسة: «إن طقوس الاحتفال ارتبطت في مصر بنهر النيل كما ارتبطت قديما بغطس المسيح وتعميده في نهر الأردن والتي عادة ما كانت تبدأ بصلاة لتقديس مياه الغطس وتكون بحمل المشاعل بعدها يلجئون للغطس في المياه وإلقاء الصليب، ثم يعودون للكنائس لإقامة صلاة اللَّقّان ليلة العيد، والتي تكون بملئه بالمياه ويوضع على جانبيه الشموع ويتبرك بالمياه، ويتم رشم الحاضرين بها وتختتم الطقوس بالقداس الإلهي».

ويقول بلال راضى، تاجر، نحتفل مع إخواننا الأقباط بأكل القصب وشراء البرتقال واليوسفى وفي بعض الأحيان تلجأ زوجاتنا للتسابق في طبخ القلقاس ولا يمر هذا اليوم دون أن تجد القصب يملأ جميع المنازل المسلمة والقبطية على حد السواء.
الجريدة الرسمية