رئيس التحرير
عصام كامل

في احتفالات «عيد الغطاس».. الكنيسة تردد: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».. «تواضروس» يترأس القداس بالإسكندرية.. ودعوات بمباركة مياه النيل.. و«القلقاس والقصب»

عيد الغطاس
عيد الغطاس

صوت من السماء يردد: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت» هكذا تحدث الكتاب المقدس عن معمودية المسيح بنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، ليظهر الله الخلاص، وفقا للفكر المسيحي، يعتبر تذكار عيد الغطاس أو (الأبيفانيا) هو أحد الأعياد السيدية الرئيسية بالكنيسة القبطية.


ويحرص الأقباط على أداء طقس المعمودية للأطفال وهم صغار السن، وتقام صلوات التقديس، ويغطس «البابا أو الأسقف أو الكاهن» الأطفال في جرن من المياه المقدسة بالصلوات، ويدهن بزيت الميرون وهو زيوت تلى عليها صلوات وقراءات.

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية مساء اليوم بعيد الغطاس، ويرأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكنيسة المرقسية، صلاة قداس الغطاس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة.

تبدأ الصلوات طقس العيد بـ«برامون الغطاس»، وعشية عيد الغطاس المجيد، تسبحة نصف الليل، وصلاة تقديس اللقان أي صلوات تقرأ على المياه ليصير ماء مقدسا يشفى الأمراض ويطرد الشياطين.

ومن المقرر أن يستقبل البابا تواضروس بالمقر الباباوي السكندري، صباح غد، المهنئين من رجال الدولة والنواب وعموم الشعب.

العيد مرتبط بعدد من الأكلات، في الموروث الثقافى المسيحي الذين ربطوا ما بين هذه المأكولات والاعياد ومنها «القلقاس»، لأنه يجلب ثماره بعد دفنه، مثل المعمودية التي تشير لموت الخطية والفوز بحياة أبدية، وكذا «القصب والبرتقال»، فلكل منهم دلاله بعيد الغطاس.

القلقاس يرمز للمعمودية، رغم أنه يحتوى على المادة الهلامية السامة "القلس" والتي تؤثر على الحنجرة، إلا أن نقعه بالمياه يحول مواده السامة لأخرى نافعة، وفى الإيمان المسيحي فالمعمودية تخلص الإنسان من الخطايا.

لاسيما أن «القلقاس» يحصد بعد اكتمال موسمه عن طريق الاقتلاع من الأرض، وهو إشارة لموت وقيامة المسيح، وأيضًا إزالة القشرة الخارجية لنبات القلقاس ويشير لإزالة الخطية وظهور طهارة القلب.

والقصب يرمز للمعمودية، فهو كنبات ينمو في الأماكن الحارة، ويتميز بالاستقامة، وأنه على الإنسان أن يتقدم بالعمل ويسلك باستقامة، وبه عدة عقلات وهى ترمز للفضائل التي يكتسبها الإنسان كلما ينمو ويتقدم بالعمر، بالإضافة أن قلب "القصب" أبيض يشير للقلوب الطاهرة ومياهه حلوة تشير لحلاوة الإيمان وأن يعتصر الشخص لخدمة الآخرين والمحتاجين.
الجريدة الرسمية