السيسي يستقبل المحررين من الميليشيات المسلحة في ليبيا.. يؤكد حرص مصر على عدم تعرضهم لأي أذى.. يشيد بدور المخابرات العامة في عودتهم.. ويطالبهم بالعمل في المشروعات الوطنية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، المصريين المحررين من الميليشيات المسلحة في الأراضى الليبية بمطار القاهرة الدولي.
وكانت الأجهزة الأمنية نجحت بالتعاون مع السلطات الليبية في تحرير 20 مصريا بعد اختطافهم 10 أيام بمنطقة الزلة بالقرب من مدينة الجفرة والتي تبعد 750 كيلومترا عن العاصمة طرابلس وتقع خارج سيطرة الجيش الليبى.
طائرة خاصة
وكان الرئيس السيسي أمر بتوفير طائرة خاصة لنقل المصريين المحررين من الميليشيات المسلحة في الأراضى الليبية والعمل على التنسيق مع السلطات الليبية الشرعية حرصا على عودة المختطفين سالمين إلى أهلهم.
وقال الرئيس السيسي مهنئا العائدين: «ربنا يحميكم، حمد الله على السلامة، أنا سعيد إنكم رجعتم بالسلامة، في شغل كتير في مصر، ليه بتروحوا بعيد، مصر بأهلها وهي من غيركم تنفع؟».
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة كانت حريصة على عدم تعرض أي مصرى من المحتجزين في ليبيا إلى أي أذى، مشيدا بتعاون الجيش الوطني الليبي والمؤسسات الوطنية.
وأضاف السيسي أن مصر بها فرص عمل لجميع الشباب ومنها مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيدا بدور المخابرات العامة والقوات المسلحة ووزارة الخارجية، في تحرير المختطفين.
صور تذكارية
وحرص الرئيس السيسي على التقاط الصور التذكارية مع المحررين وقدم لهم التهنئة على عودتهم إلى أرض الوطن، لافتا إلى أن الدولة كانت تعمل بعيدا عن الإعلام لتحرير المختطفين.
وأكدت مصادر سيادية أن الأجهزة المعنية عملت على الإفراج عن المختطفين وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين، لافتا إلى وصولهم لمنطقة الرجمة بمدينة بنغازى فجر يوم 17 يناير الجارى وتسليمهم للجيش الليبى حتى عودتهم إلى الوطن.
تحذيرات الحكومة
وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق حذر في شهر فبراير الماضى من السفر إلى ليبيا وحث المواطنين على الرجوع إلى مصر، كما أصدر الرئيس قرارا بمنع المصريين من السفر إلى ليبيا إلا في الظروف القصوى في أعقاب حادث ذبح 21 مصريا، إلا أن محاولات التسلل على الحدود المصرية الليبية مازالت مستمرة ونتج عنها وجود عشرات الآلاف بدون إقامة أو عقود عمل في ليبيا.