رئيس التحرير
عصام كامل

«حمزة»: خطة الإخوان في ذكرى يناير تعتمد على حرب العصابات

 مصطفى حمزة، مدير
مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي

أكد مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تتبنى خطة تنظيم "داعش" لتشتيت جهود قوات الأمن يوم 25 يناير المقبل عن طريق تنفيذ عمليات إرهابية متفرقة في منشآت ومؤسسات حيوية غير مؤمنة بشكل كبير أو بعيدة عن الشرطة والجيش، ما يدفع الأجهزة الأمنية للتحرك تجاه هذه المنشآت ومثيلاتها لتأمينها، ويضعف بالتالي مناطق تمركزهم الرئيسية، مشيرًا إلى أن هذه الخطة يطلق عليها لدى «داعش» شوكة النكاية والإنهاك، أي إيقاع النكاية بقوات الأمن لإنهاكها وإضعافها.


وأوضح حمزة في بيان له أن عناصر الإخوان تريد تحويل المشهد في 25 يناير إلى حرب عصابات، عن طريق تحريض أتباعهم لتنفيذ عمليات في مناطق قريبة من بيوتهم حتى يتمكنوا من العودة والاختباء بسهولة بعد تنفيذ العملية، على أن تقوم مجموعات أخرى بالاشتباك مع قوات الأمن في الطرق المؤدية إلى أماكن التفجيرات المتفرقة وجرهم للدخول في حرب عصابات لقطع الطريق أمام أي إمدادات أمنية، لا سيما المناطق المحيطة بالتحرير ووسط البلد ومنطقة الأزهر والقصر العيني، بتفجير محطات المياه والكهرباء والبنزين، والسينمات والمسارح القريبة من هذه المناطق.

وأشار مدير مركز دراسات الإسلام السياسي إلى أن هذه الخطة موجودة في كتاب إدارة التوحش لأبي بكر الناجي، موضحا أن جماعة الإخوان حذرت من الهجوم على دور العبادة تخوفًا من حدوث فتنة طائفية، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأماكن شديدة الحراسة مثل مبنى الإذاعة والتليفزيون.

وطالب حمزة بضرورة تأمين المواطنين لمحطات البنزين والأماكن المستهدفة القريبة من بيوتهم لتفويت الفرصة على الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم من ناحية، وحتى لا يتم تشتيت الجهود الأمنية وتفريقها من ناحية أخرى، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الإخوان يعتبرون يوم 25 يناير بداية ثورتهم المزعومة، ولكنهم يوقنون بأنه لن يحدث تغيير في اليوم نفسه.

ونبه إلى أن استجابات الناس لدعوات الإخوان ستكون ضعيفة للغاية؛ بسبب قوة النظام السياسي وإحكام قبضته على مؤسسات الدولة من ناحية، وفقد الشعب الثقة في الجماعة والتعاطف معها بعد ما انكشف أمرها بأنها طالبة سلطة وحكم لا شريعة ودين.
الجريدة الرسمية