تنبيه مصرى لواشنطن

لم ينتبه كثيرون إلى ما قاله الرئيس السيسي لمدير المخابرات المركزية الأمريكية حينما التقى به في القاهرة، قبل أيام حول أن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب في مساحة 1%من شبه جزيرة سيناء.

هذا الكلام الذي قاله الرئيس السيسي يأتى في هذا الوقت لقطع الطريق على تلك الدعوات التي خرجت من بعض أجهزة ومؤسسات البحث والدراسات في الولايات المتحدة التي تحدثت أو بالأصح ادعت أن سيناء صارت خارج سيطرة الدولة المصرية، وأن الإرهاب فيها يحتاج لجهد دولى أي تدخل دولى، على غرار ما يحدث الآن في كل من سوريا والعراق، وما توعدت به دول أوربية في ليبيا أيضا.

الرئيس السيسي أراد أن يقول لرئيس جهاز المخابرات الأمريكية وهو الجهاز الذي يلعب دورا في صياغة السياسة الأمريكية: لسنا محتاجين في مصر لأى دور أو جهد دولى لمواجهة الإرهاب في بلادنا سوى التعاون المخابراتى والمعلوماتى، وتوقف الغرب عن تقديم ملاذ آمن،أو أي دعم معنوى، ومالى لجماعات الإرهاب والإرهابيين الذين فروا خارج البلاد..أما الحديث عن دفع قوات دولية إلى سيناء لمواجهة الإرهاب فهو أمر  رفوض مصريا خاصة وأن سيناء باستثناء 1% فقط من مساحتها تحت سيطرة الدولة وجيشها، ولا تعانى من شرور جماعات الإرهاب..