وزيرة التعاون الدولي تصل القاهرة عائدة من بكين
عادت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي إلى أرض الوطن، بعد اختتام زيارتها إلى العاصمة الصينية "بكين"، بعقد عدة اجتماعات مكثفة مع عدد من كبار المسئولين الصينيين؛ لبحث مذكرات التفاهم التي سوف يتم توقيعها أثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى مصر.
والتقت الدكتورة الوزيرة، بانئب وزير التجارة الصيني باعتبار وزارة التجارة هي الجهة المنوطة من قبل الجانب الصيني بالتفاوض على المشروعات مع وزارة التعاون الدولي وتوقيعها، حيث استعرضت سيادتها خلال الاجتماع الترتيبات الأخيرة للزيارة، وأكدت أن هذه الزيارة رسالة قوية على عمق علاقات التعاون بين البلدين.
وناقشت سحر نصر أثناء الاجتماع مذكرات التفاهم للمشروعات التنموية المزمع توقيعها أثناء زيارة الرئيس إلى مصر، وشددت على أهمية هذه المشروعات في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن وتحقيق أولويات الحكومة الحالية، وخدمة قطاعات حيوية مثل النقل والكهرباء، والتعليم الفني، والإسكان، بالإضافة إلى المشروعات الخاصة بتنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، على أن يتم ذلك عبر أنسب حزم تمويلية، وأكدت الدكتورة الوزيرة، خلال الاجتماع، أن مصر ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع الجانب الصيني تقوم على تبادل المنفعة وتحقيق المصلحة المشتركة منذ سنوات عديدة، حرصت خلالها مصر على الاستفادة من الخبرات التنموية للجانب الصيني.
وفى نفس الإطار، عقدت وزيرة التعاون الدولي اجتماع مع ممثلي بنك التصدير والاستيراد الصيني (Exim Bank)، حيث ترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع البنك، وسبق أن وفر تمويلات لمشروعات مهمة مثل "مشروع إعادة تأهيل وتطوير مركز القاهرة للمؤتمرات"، ومشروع تطوير وتأهيل مصنع ألياف البوليستر"، وتم أثناء الاجتماع مناقشة الشروط التمويلية للبنك، وفي هذا الشأن ركزت الدكتورة الوزيرة على نوعين من التمويلات ذات التكلفة المنخفضة وهي التمويل من خلال القروض التفضيلية، والتي يمكن من خلالها أن يوفر البنك 85% من إجمالي قيمة المشروع، وكذلك القروض الميسرة التي يمكن أن يوفرها البنك.
وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على قائمة مبدئية تتضمن أهم المشروعات التي أبدى البنك استعداده لتوفير التمويل اللازم لها، وهى المشروعات التي تستجيب لأولويات المواطن في قطاعات النقل، والبترول والإسكان.