حكاية إطاحة «ميج 21» الروسية بـ«فانتوم وميراج» الإسرائيلية داخل مصر
أبرزت وكالة «سبوتنيك» الروسية، في تقرير لها أمس الإثنين، مساعدة الاتحاد السوفيتي لمصر في حرب 6 أكتوبر وهو ما اعتبرته أحد عوامل النصر.
وذكرت الوكالة، أن الاتحاد السوفيتي ساعد الجانب المصري بكل قوة في مواجهة إسرائيل؛ وذلك لأن القيادة السوفيتية كانت متأكدة أن تل أبيب تغتصب جزءا من الأرض المصرية، وكانت المعارك التي يخوضها الجيش المصري قبيل حرب أكتوبر بمشاركة الجنود السوفييت أحد العوامل لانتصار مصر في الحرب.
ولفتت الوكالة إلى العملية "ريمون — 20" التي راح ضحيتها 3 طيارين سوفييت، موضحةً أن هذا ما يثبت أن موسكو كانت تقف بجانب مصر بقوة خلال الحرب المصرية الإسرائيلية.
وبدوره، قال الباحث عمرو الديب في جامعة نيجني نوفجورود الروسية، إن العملية "ريمون" شاهد قوي على مساعدة روسيا لمصر، حيث إن هذه العملية العسكرية وقعت بين القوات الجوية الإسرائيلية والقوات الجوية السوفيتية يوم 30 يوليو 1970.
وتابع "الديب" أنه في هذه الفترة كانت الطائرات الإسرائيلية تضرب العمق المصري، وكان يجب أن تحمي القوات الجوية السوفيتية أرض مصر بجانب حائط الصواريخ.
واستكمل الباحث المصري أنه في منتصف نهار 30 يوليو 1970، هاجمت مجموعة من الطائرات الإسرائيلية المكونة من 12 طائرة "ميراج 3" بصحبتها 4 طائرات "فانتوم" الضفة الغربية لقناة السويس، الأمر الذي دفع الطائرات السوفيتية للاشتباك مع هذه الطائرات، وكان عدد الطائرات السوفيتية في هذه العملية 11 طائرة "ميج 21".
وقُتل في هذه العملية الطيار السوفيتي فلاديمير جورافليف، ونيكولاي يوريتشينكو، ويفجيني ياكوفلييف. وذلك بعد أن تأكدت إسرائيل ومحطات الاستماع الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط من أن السوفيت بنفسهم يشاركون في الحرب، ظهرت سريعا مبادرة روجرز وتم وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل.
وبحسب الوكالة فإن هذه العملية التي لم تتوافر معلومات دقيقة حولها سواء على "الإنترنت"، أو الكتب المؤلفة، شاهد على أن الاتحاد السوفيتي لم يفكر يومًا ما أن يتخلى عن أصدقائه.