رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلاميون وسيناء..وساطة وجهاد و " تار بايت " مع الداخلية ..نزار غراب: الشرطة لا تمتلك حلاً لأزمات أرض الفيروز ومستعدون للتفاوض..ناجح إبراهيم: الحوار أفضل من القمع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اختلف إسلاميون بارزون وخبراء استراتيجيون، بشأن لجوء وزارة الداخلية إلى البحث عن قناة اتصال بينها وبين الجماعات الجهادية في شمال سيناء، للاتفاق علي تهدئة الأوضاع، فقد اعتبرتها الجماعات الإسلامية وسيلة من وسائل التهدئة ومنع إراقة الدماء، رفض الخبراء أي مبادرات للحوار مع هذه العناصر حفاظا علي هيبة الأجهزة الأمنية.

وأكد نزار غراب عضو مجلس الشعب المنحل ومحامي تنظيم الجهاد، أن الأجهزة الأمنية غير قادرة علي حل المشاكل بشكل ودي وأن دورها الحقيقي هو القمع، مؤكدا أنه لا يمانع من تقديم أي عمل وطني يمكنه من وقف إراقة الدماء.

وأضاف غراب أن دوره الحقيقي يتمثل في إحداث حالة من التهدئة في سيناء للحفاظ على الهوية الوطنية والتفاوض مع هذه العناصر للحفاظ على استقرار البلاد، وأن تدخل الأحزاب والجماعات الإسلامية للتواصل والحوار مع العناصر المسلحة يعد عملا وطنيا، وأن الإسلاميين قادرون على أن يحرزوا تقدما كبيرا للحد من الإرهاب في المنطقة.

وطلب من الأجهزة الأمنية والرئاسية تغيير طريقة تعاملها مع حل مشاكل الإسلاميين في سيناء وأن تبتعد عن أساليب القمع والظلم وعدم استخدام السلاح للحفاظ علي أرواح أبناء سيناء.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية في مصر لم تعرض عليه بشكل رسمي الذهاب للتفاوض مع هؤلاء الجهادين، موضحا أن هذه العناصر الجهادية ترفض التعامل مع الأجهزة المخابراتية والأمنية.

ومن جانبه قال، القيادي بالجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم، إن لجوء الداخلية إلي أسلوب التفاوض، يؤكد أن الحوار والحلول السلمية أفضل من القمع والعنف، مؤكدا أن ذهاب وفد من الإسلاميين وعلي رأسهم غراب وصفوت عبدالغني والظواهري يؤكد أنهم يعرفونهم وأن هناك لغة تقارب معهم، وأنهم قادرون على حقن الدماء ،لأن الحوار يختصر الطريق ويحقق نتائج أفضل .

فيما اعتبر نائب رئيس حزب الأصالة السلفي، المحامي ممدوح إسماعيل، فتح قناة اتصال مع الجماعات الجهادية السلفية خطوة جيدة، ويمكن الاستفادة منها في تهدئة الأوضاع لافتا، إلا أن سيناء تعاني من مشاكل عديدة ومتداخلة ولن تقتصر علي الجماعات الجهادية فقط.

واعتبر الخبير الاستراتيجي ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، اللواء علاء عز الدين، لجوء وزارة الداخلية للبحث عن قناة اتصال بينها وبين الجماعات الجهادية في شمال سيناء للاتفاق على تهدئة الأوضاع تدل على الفشل الذريع  للأجهزة الأمنية  في مهمتها للقضاء على تلك الجماعات المتطرفة .

وأضاف عزالدين  قائلا" لا يجب في أي حال من الأحوال أن تلجأ الدولة لفتح حوار مع هؤلاء المجرمين، ولابد من اتخاذ خطوات حازمة وصارمة،  وأن تلجأ  إلى استخدام القوة معهم، بعيدا عن شعارات منظمات حقوق الإنسان لأنهم أصبحوا مصدرا لتهديد الأمن والاستقرار داخل سيناء ".

واستبعد الخبير قيام الأجهزة الأمنية المتمثلة في "وزارة الداخلية والدفاع" أن تتدخل مباشرة في مفاوضات مع تلك الجماعات الجهادية السلفية في سيناء معتبرا هذا الأمر ضياع لهيبتها.

من جانبه، يرى الخبير الأمني، اللواء طلعت مسلم، أن مبادرات الحوار مع الجماعات الجهادية السلفية في سيناء تؤكد أن الأمن لن يستطيع أن يحقق النجاح المطلوب في مهمته للقضاء على تلك الجماعات المتطرفة وأنها تلجأ للبحث عن وسائل أخرى.

الجريدة الرسمية