رئيس التحرير
عصام كامل

قريبا جدا.. البديل حسام البدري أو باكيتا!


إن عاجلا أو آجلا لن يستمر المدرب البرتغالي تلميذ جوزيه أقصد "بيسيرو".. لن يستمر طويلا في تدريب الأهلي.. ربما تكون مباراة الإسماعيلي يوم الأربعاء ببرج العرب هي الحاسمة في استمراره أو رحيله عن عمله مديرا فنيا لفريق نادي القرن.


المباراة تقام يوم الأربعاء، ولو فاز الأهلي بقى بيسيرو، وإن خسر أو حتى تعادل فلن يكون أمام المجلس الحالي إلا الإطاحة به؛ لأن معظم أعضاء مجلس الإدارة غير مقتنعين به باستثناء محمود طاهر، الذي تفاوض معه أثناء وجوده في لندن، ورشحه له أحد الأصدقاء المصريين الذين يعملون في العاصمة البريطانية.. حتى جماهير الأهلي غير مقتنعة به!!

الأهلي حقق عدة انتصارات متتالية، منها انتصار كبير كالذي حققه بالفوز على اتحاد الشرطة ٧ / ٣، وبعضها انتصار بشق الأنفس كما حدث في مباراة الإنتاج الحربي، بهدف لعماد متعب في الدقيقة ٩٧، ولم يكن الأداء مقنعا لعشاق كرة القدم، لكن طالما الانتصار يتحقق ويحصل الفريق على الثلاث نقاط فلا بأس، فالمطلوب هو استعادة بطولة الدوري والكأس المفقودين.

لكن جاءت مباراة الداخلية مع الأهلي، واستطاع علاء عبد العال مدرب الداخلية، أن يلغي تفكير البرتغالي بيسيرو، فحاصره وهدد مرماه وسجل هدفا تقدم به في الشوط الأول، وهو هدف جميل، ولم يتمكن الأهلي من التعادل إلا بنيران صديقة، كما يحلو للبعض أن يقول.. سجل هدف التعادل للأهلي لاعب الداخلية خطأ في مرماه، مع أنه من أحسن لاعبي المباراة.

كشفت المباراة، أن البرتغالي ليس لديه فكر تدريبي متطور، يستطيع أن يجد البدائل لتحقيق الفوز.

طالب البعض بإقالة المدرب والبحث عن بديل، لكن الموقف كان غامضا.. فمجلس الإدارة همه الأكبر قضيته، وصدور قرار محكمة القضاء الإداري بحل المجلس، ولا يستطيع المجلس اتخاذ قرار الإبقاء على المدرب أو الإطاحة به.. أو اتخاذ أي قرار داخل النادي؛ لأنهم في مرحلة انعدام الوزن.

ومن عجب، وبدلا من أن يعترف بأنه وقف عاجزا أمام المدرب علاء عبد العال وفريق الداخلية، فإنه اتهم الحكم واتهم سوء أرضية الملعب، واتهم اتحاد الكرة بضغط المباريات، ولم يعترف بخطئه أن المباريات مضغوطة ليس على الأهلي وحده.. بل على كل الفرق.. والملعب الذي وصف أرضيته بأنها سيئة هو أحسن ملعب حاليا، ومبررات بيسيرو ليست في محلها.

ومن هنا، فإن مباراة الأهلي مع الإسماعيلي يوم الأربعاء، باستاد برج العرب، ستحدد إلى حد بعيد، موقف البرتغالي بيسيرو، فإن فاز الأهلي مستفيدا من حالة التخبط التي يعيشها فريق الإسماعيلي، تم تجديد الثقة بالمدير الفني، ولو مؤقتا لحين مباراة الزمالك في نهاية الدور الأول في شهر فبراير القادم.. وإن أخفق وانهزم الأهلي أو حتى تعادل، سيكون مجلس إدارة الأهلي قد عاد لممارسة مهامه من جديد، فإن القرار تحت ضغط وإلحاح الأعضاء والجماهير، هو الإطاحة بالمدرب بيسيرو.

لكن من البديل؟
لم أستغرب عندما طرح أحد أعضاء الأهلي القدامى، أن يتولى المسئولية المدرب البرازيلي باكيتا، الذي استغنى عنه الزمالك بعد 26 يوما فقط عمل فيها مع الفريق.

بعض أعضاء الأهلي واثقون ألف في المائة، أن باكيتا ضحية رئيس نادي الزمالك، وأنه من أحسن المدربين الأجانب، والسيرة الذاتية له تحمل العديد من البطولات والانتصارات، وأن التعاقد معه سيكون في صالح الأهلي، وأنه سوف يرد اعتباره بالانتقام من نادي الزمالك الذي فرط فيه بسهولة.

البديل الآخر الذي يفكر فيه مسئولو النادي الأهلي وجماهيره، هو ابن الأهلي حسام البدري، الذي حقق نتائج باهرة مع الفريق الذي كان مديرا فنيا له من قبل!
الجريدة الرسمية