رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة المسكنات تفشل في احتواء الأزمات.. القلا: تفتقر إلى الكوادر المدربة..كاطو: الشخص المناسب لا يتواجد في المكان المناسب..زيدان: لا يوجد لدينا منظومة متكاملة

الأزمات
الأزمات

الأزمات التي تواجه الحكومة وتفاقمها وعدم احتوائها ووضع حلول جذرية لها، أدى إلى تفاقم المشاكل وخروجها عن السيطرة، وهو ما أكده خبراء إدارة الازمات، فثقافة إدارة الأزمات غائبة في مصر، دائما ننتظر حدوث المشكلة ثم نفكر ونبحث عن كيفية التعامل معها، وهو ما يؤدي بنا إلى كوارث عديدة أخرها أزمة إضراب عمال المترو وأزمة الوقود.

يقول اللواء عباس القلا الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إن الحكومة فشلت في إدارة الأزمات ومعالجتها لأن الحكومة تفتقر إلى الكوادر المدربة على مقاومة الأزمات والتصرف فى مواجهتها؛ مطالباً أن يكون لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء مستشارون على دراية كاملة بأمور البلاد والتصرف فى الأزمات؛ وأكدنا مراراً أن "هشام قنديل" رئيس الوزراء ليس لديه من هم قادرون على اجتياز المرحلة الحالية والمواقف الصعبة التى تمر بها الدولة.

وأضاف أن الحكومة يجب أن تقدم حلولاً لمشاكل الإضرابات والتظاهرات الفئوية قبل حدوثها؛ من خلال معالجة الأجور المتدنية؛ مؤكداً أن المرحلة الحالية لم تشهد أى تغير أو تعديل لما كان عليه  الحال فى وزارة "كمال الجنزورى" وما قبلها.

وشدد على ضرورة أن يكون اختيار مستشاري الرئيس ورئيس الوزراء مشتملين على كفاءات بصرف النظر عن أى أيديولوجية أخرى، لافتاً إلى أن  اختيار الوزراء والمستشارين والمحافظين جاء بطريقة عشوائية.

وأوضح أن الدولة ستظل في أزمة طالماً لا يتم الاستجابة لكل المطالب؛ كعودة مجلس الشعب حتى الانتهاء من الدستور ؛ مشيراً إلى أن مطالبهم بتغيير النائب العام أو نقله؛  بعدما استجاب لها مرسى وأصدر قراراً بذلك، عاد ليتراجع عنه، داعياً مرسى إلى الاستفادة من خبرات كافة رؤساء الأحزاب؛ مؤكداً ان اعتماد مرسي على كوادر  حزب الحرية والعدالة فقط؛ سيؤدى إلى استمرار الأزمات وتفاقمها في سيناء وجميع مواقع الدولة والخدمات.

من جانبه أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي والعسكري أن إدارة الازمات أمر يتطلب مزيدا من الدراسة وهو أمر لا يكتسب، ويجب أن يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، حتي يكون هناك فكر وخبرة، وقد ظهر ذلك واضحاً في تكرار حدوث الأزمات، حيث فشلت حكومة رئيس الوزراء ، في التعامل مع كل الأزمات التي مرت بها مما أدى إلى زيادة  الاضرابات والاعتصامات الفئوية.

وأشار إلى أن كل المسئولين في مصر يجب أن يدرسوا كيفية إدارة الأزمات وأن تكون هناك معايير خاصة لتولي مناصب قيادية في مصر، ان يكون كل مرشح للمنصب حصل على دورة في إدارة الأزمات، لتلاشي حدوث اية كوارث تهدد اقتصاد وامن مصر واضاف أن هذه هي مشكلة من قديم الأزل ويجب الوقوف على أسباب أبعادها والعمل على تلافيها لخطورة واهمية المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر أعقاب ثورة 25 يناير.

وأوضح اللواء ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات أننا في مصر نفتقد لثقافة إدارة الأزمات إلا فى وزارة الدفاع والأمن القومى، ووزارة الخارجية، وأنه لا يوجد لدينا منظومة متكاملة خاصة بالقطاع المدني، وهو ما يجعل التعامل في كل المشكلات التي تحدث في مصر بنظام رد الفعل حيث تقع المشكلة ثم نبحثها ونعمل على إيجاد حلول لها.

وأضاف زيدان أن الحكومة فشلت في حل أزمات نقص الوقود والاحتجاجات الفئوية التي تركوها تزداد يوما بعد يوم حتي انتشرت وتوغلت بشكل كبير جدا ، لافتا الى ان سقوط النظام السابق يرجع الى فشله في التعامل مع الأزمات.

الجريدة الرسمية