مانويل مسلّم: الاعتداء على كنيسة القدس جريمة مخطط لها
استنكر عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين، الأب مانويل مسلّم، اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين فجر اليوم على كنيسة دير "رقاد العذراء"، في القدس المحتلة، مؤكدًا أن ما حدث جريمة جديدة ومُخطط لها.
وقال مسلّم في تصريحات لموقع 24 الإماراتي "إن الاعتداء على كنيسة دير رقاد العذراء من خلال خط شعارات تحريضية تدعو لذبح المسيحيين وطردهم خارج فلسطين، يأتي في سياق الاعتداءات المستمرة على الكنائس في فلسطين، بشكل ممنهج، تمامًا كما يجري ضد المساجد".
وأضاف "من الواضح أن إسرائيل تريد تحويل الصراع في فلسطين إلى صراع ديني، بدليل تزايد الاعتداءات بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة سواء ضد الكنائس أو المساجد، وفي المقدمة المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات العنصرية تترجم فتاوى وتصريحات حاخامات يهود، التي تدعو إلى حرق المساجد والكنائس في القدس المحتلة، لتقويض حركة غير اليهود في المدينة، وصولًا إلى جعلها عاصمة يهودية لليهود فقط.
وشدد مسلّم على ضرورة الوعي الكامل بين الفلسطينيين سواء أبناء الديانة الإسلامية أو المسيحية لما يجري وتُخطط له إسرائيل، معتبرًا الاعتداءات المستمرة سببًا كافيًا لرص الصفوف، ومواجهة إسرائيل كفلسطينيين فقط، لضمان عدم تلبية رغبة قادة الاحتلال بتحويل الصراع إلى صراع ديني بحت.
وحذر مسلمّ -الذي يشغل منصب رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير- من أن ما يجري من اعتداءات يمهّد الطريق لخطوة أكبر تخطط لها إسرائيل، وهي ارتكاب جريمة كبرى بحق المسجد الأقصى، مطالبًا بالتحرك على نطاق واسع، قبل الوصول إلى هذه المرحلة.
كما استنكر صمت الدول الأوربية وأمريكا تجاه ما يجري من اعتداءات على المسيحيين في فلسطين، وقال إن تلك الجرائم تخالف تمامًا ما تروّج له إسرائيل من حرصها على التعايش بين أبناء جميع الديانات، لافتًا إلى أن المسيحيين مثل المسلمين في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.