رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القمامة تتحدى المسئولين وتقتحم أبواب المؤسسات بأسيوط

فيتو

لم تجد تلال القمامة ومصارف الصرف الصحي الرديئة في أسيوط، من يتصدى لها فقررت الزحف لتصل لأبواب المؤسسات ومحاصرة أسوارها وكشف عجز مديريها لتعلن عن نفسها.


ويعتبر حي غرب أسيوط أحد أهم المناطق التي تنتشر فيها المخلفات والقمامة أمام المؤسسات الحكومية وبجانبها، بالإضافة إلى طفح الصرف الصحي بالكثير منها، وخاصة بجانب المدارس ومراكز الشباب، وحتى على بعد أمتار قليلة من المحكمة، وبجانب معهد الأورام والمستشفيات.

مجرد التجول في منطقة غرب البلد لا تجد أي مؤسسة إلا وقد أحاطت بها مخلفات المنازل، وبعض الحيوانات التي اتخذت ما بجانب الأسوار مرعى لها تواظب على الحضور إليها كل يوم، كما تنتشر بشكل كبير الحيوانات الضالة من القطط والكلاب ليلا لتصبح المؤسسات مرعى ومقلبا للقمامة.

في منطقة عرب المدابغ التي يقطنها نحو 6 آﻻف نسمة، انسابت مياه الصرف الصحي بالشوارع وتحت المنازل حتى وصلت لمركز الشباب ووحدة المجلس المحلي والمدارس، لتمر من تحت أرجل المسئولين ولكن دون أي تصرف، ولم يكن طفح مياه المجاري هو الضرر الوحيد الذي يقع على صحة الشباب المترددين على المركز، وإنما مقلب القمامة المحيط بالمركز هو الأشد تأثيرا، ليصبح المركز المفترض تأهيل الشباب للصحة والرياضة به كفيلا بتدمير صحتهم من خلال انتشار الأمراض والأوبئة التي تتسبب فيها القمامة والمخلفات.

ويشتكي الكثير من الأهالي وأولياء أمور مدرسة أسيوط الثانوية التجارية بنات، من الحالة السيئة التي وصلت لها المدرسة؛ من حيث انتشار القمامة والروائح الكريهة، بجانب السور وبالقرب من البوابة، واستغلال تجار الماشية لأسوارها للرعي في مقالبها، كما امتلأت شوارع حي غرب بالقمامة وشارع زين الدين الشريف حي غرب وعلى بعد أمتار من المحكمة القديمة.

ومعهد جنوب مصر للأورام الذي يخدم مرضى محافظات الصعيد بأكمله، تشتد أزماته يوما بعد يوم؛ بسبب نقص بعض الأجهزة أو الزحام الشديد نظرا لزيادة عدد المرضى به، كما تضع القمامة بصمتها أمامه ليزداد حاله سوءا؛ لعله يجد من يلتفت لحاله وحال المؤسسات بعد اقتحام القمامة لكل شبر من المنطقة وتحويلها إلى مقالب وليست مباني حكومية.
الجريدة الرسمية