رئيس التحرير
عصام كامل

«اللوبي الإيراني» في واشنطن ودوره في الاتفاق النووي (بروفايل)

الوكالة الدولية للطاقة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية

لفتت إيران أنظار العالم أجمع، أمس السبت، بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها إثر تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية.


ولا يعود قرار رفع العقوبات عن إيران للمفاوضات التي استمرت سنوات وأثمرت عن اتفاق نووي يحد من برنامج طهران النووي فقط، بل للوبي الذي استعاد دوره في عهد الرئيس " حسن روحاني" عام 2013.

وكانت إيران عزمت منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي على تشكيل مجموعة ضغط "لوبي" في العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل حشد الدعم لمصالح نظامها الحاكم التي باتت أهمها رفع العقوبات المفروضة عليه في الفترة الأخيرة، وذلك بناء على قراءة تستند إلى فهم تراتبية القرار داخل نظام أقوى دولة دولة تتحكم بمقدرات الاقتصاد والسياسة الدوليين.

مصالح إيران
وكان "روحاني" خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة كرئيس لإيران طالب الجالية الإيرانية المؤيدة للنظام أن تقوم بدور وطني، وتشكل مجموعات ضغط فعالة للتأثير على الرأي العام الأمريكي لمصلحة إيران.

وتمكن قوة اللوبي الإيراني في وجوده القوى في مراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية فضلًا عن مواقع صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤسسات غير حكومية ومنظمات سياسية ومدنية، وشركات تجارية لها مصالح اقتصادية مشتركة مع النظام الإيراني.

تجنيد الأمريكيين

كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أبريل الماضي، أن مستشارة الأمن القومي الأمريكي "سحر نوروز زاده"، الإيرانية الأصل، تعمل لصالح اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوهت الصحيفة، بأن اسم "نوروز" كان ضمن قائمة كبار المسؤولين الأمريكيين الذين حضروا مؤتمرًا للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بشأن الإطلاع المباشر على تفاصيل المفاوضات النووية بين طهران وقوى العالم الست.

ووفقًا للصحيفة، فإن اللوبي تمكن من تجنيد "نوروز" وأجبرها على العمل لصالح الدفاع عن المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة.

نشاط اللوبي الإيراني

يتركز نشاط اللوبي الإيراني في العمل بأجهزة الإعلام الأمريكية ومنظمات بحثية، ويتركز نشاط مجموعة به على الكونجرس الأمريكي.

أما المجموعة الثانية فهي مرتبطة "بصناعة النفط"، واستطاعت أن تخلق مصالح مؤثرة إلى درجة أصبح لها "منافع مالية لها أولوية على المصالح الوطنية الأمريكية".

و رتب اللوبي الإيراني لوزير الخارجية "محمد جواد ظريف" زيارات عدة، التقى خلالها بعض أعضاء الكونجرس في واشنطن، لحثهم على المضي القدمًا باتفاق النووي الإيراني مع الغرب.
الجريدة الرسمية