رئيس التحرير
عصام كامل

الأولى للوساطة: تراجع أسعار النفط وراء هبوط البورصة لمستويات متدنية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت شركة الأولى للوساطة المالية إن سخونة الأحداث الجيوسياسية إقليميا وتراجع أسعار النفط وأسواق المنطقة وترقب إفصاحات الشركات دفعت ببورصة الكويت إلى الانزلاق لمستويات متدنية غير مسبوقة منذ سنوات.

وأضافت (الأولى للوساطة) في تقرير متخصص أصدرته اليوم السبت أن الاعتبارات السلبية التي تقود سوق الكويت للأوراق المالية منذ فترة أضعفت معنويات المستثمرين خصوصا وسط تراجع السيولة المتداولة بشكل لافت وتزايد الضغوطات البيعية على الأسهم القيادية وتحديدا القطاع المصرفي.
وأوضحت أن السوق أغلق تداولات يوم الخميس الماضي على هبوط المؤشر السعري بواقع 87 نقطة ليصل إلى 5265 نقطة وانخفاض (الوزني) و(كويت 15) بواقع 86ر7 و3ر23 نقطة.
وذكرت أن المؤشرات سجلت خسائر تاريخية حيث سجل المؤشر العام أسوأ أداء له لم يسجله منذ يوليو 2004 في حين لم يكن المؤشر الوزني أحس حالا حيث سجل أسوأ أداء له منذ أبريل عام 2009 بينما تراجع مؤشر (كويت 15) إلى أدنى مستوى له منذ إطلاقه.
وبينت أن ترقب الإفصاحات أدى إلى تذبذب الأداء وأن انطلاق قطار الإعلانات عن الربع الأخير من 2015 بات قريبا وتحديدا من ناحية إعلان البنوك لبياناتها الفصلية التي تأتي في توقيت يفتقد فيه السوق إلى محفزات فنية مشجعة منذ فترة طويلة.
وقالت إنه على الرغم من التعويل الكبير لكثير من المحافظ والصناديق على أن يسهم بدء الإعلان عن البيانات المالية السنوية للشركات وإفصاحاتها في تحريك الأوامر الشرائية وتراجع العمليات البيعية فإن بعض الأسهم وتحديدا القيادية التي تشهد زخما إيجابيا.
ولفتت (الأولى للوساطة) إلى أن بعض هذه الأسهم وفي مقدمتها المصرفية كانت من أكبر الخاسرين في موجة التراجع حيث سجلت الحد الأدنى تحت ضغوطات الأخبار السلبية.
وبينت أن المخاوف من تزايد حاجة البنوك إلى بناء مزيد من المخصصات لمقابلة تراجع أسعار العديد من الأسهم لمستويات متدنية عززت حالة ترقب المستثمرين الرئيسيين تجاه الأسهم الثقيلة.
وقالت إن السوق شهد نشاطا انتقائيا وشراء المدروس وعمليات مضاربية على الأسهم الشعبية دون ال 100 فلس حيث تزايدت موجة البيع في أسهم الشركات الصغيرة وسط افتقاد غالبية الجلسات للمحفزات الداعمة بصفة عامة.
وبينت أن التعاملات شهدت مزيدا من انخفاض معنويات المتعاملين خوفا من الانزلاق في منحنى الخسائر خصوصا أن الأساسيات السلبية لم تتغير مما زاد الشكوك من أن تعيد المؤشرات مسارها للصعود بمعدلات تعوض خسائرها المتتالية.
الجريدة الرسمية